وزير الصحة السعودي: تجربتنا مع «كورونا» مريرة .. و85 % من الإصابات لدينا
الوسط - المحرر الدولي
اعترف وزير الصحة خالد الفالح ، بأن وزارته ما زالت تعتمد على صناعة الأدوية العالمية وعلى مراكز الأبحاث العالمية، خاصة أن الأبحاث الطبية واستحداث أدوية وأمصال تكاد لا تذكر، واصفاً تجربة وزارته مع متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس "كورونا" بالصعبة والمريرة، حيث إن 85 في المائة من حالات هذا المرض في المملكة، وإنه إلى الآن لم يعرف السبب وراء هذا الانتشار ، وفق ما نقلت صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم الإثنين (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وقال "إن هناك دولا أخرى فيها إبل لكن الحالات الأولية لديها قليلة، وانتشار العدوى محدود، على الرغم من أن جاهزية هذه الدول من الناحية البحثية وقدراتها ليست أفضل من المملكة، لكن خصائص فيروس كورونا تجعل البيئة هنا مناسبة أو مثالية لها، لذلك فالحاجة إلى الأبحاث أكثر، لمواجهة هذا الفيروس". وأضاف وزير الصحة خلال لقائه بالعلماء والأطباء والمانحين على هامش مؤتمر الرياض لأبحاث لقاح كورونا البارحة الأولى أنه "متفائل بتجربة "كورونا" حيث إنها ستمكن من بناء قدرات بحثية تجعل المملكة تتبوأ الموقع الذي تستحقه بوصفها دولة قيادية من ناحية المنظومة الصحية، فالحلقة الفارغة التي تعوق تحقيق هذا الهدف هي حلقة البحث العلمي، وتطوير الأدوية والعلاجات"، لافتا إلى أن الوزارة عاقدة العزم على أن يكون "مؤتمر الرياض لأبحاث لقاح كورونا" خطوة كبيرة في هذا الاتجاه.
وأكد أن ثقته عالية وليس لها سقف، بقدرات الوطن وأبنائه وبناته في مجال البحث العلمي، مبيناً أنه إذا كان هناك فراغ في الماضي فلأن المسؤولين لم يوفروا البيئة المناسبة.
وأوضح الفالح أن وزارة الصحة ستأخذ دورها القيادي وتحت مظلتها الجهات الأخرى المقدمة للخدمات الصحية، والجامعات والجهات البحثية في تنسيق الجهود مع الجهات السعودية وعقد الشراكات الدولية، وتطبيق عمل ممنهج لبناء القدرات البحثية باستمرار.
وتمنى وزير الصحة أن يكون "كورونا" آخر مرض وبائي يظهر في المملكة، غير أنه استدرك قائلا "لنكن أكثر صدقاً، يجب أن يعلم الجميع أن لا أحد يضمن ذلك، ولا يعلم ما إذا كنا سنواجه تفشي وبائيات أخرى"، لافتا النظر إلى "إيبولا" الذي فتك بغرب إفريقيا، و"سارس" الذي أحدث وفيات كثيرة في شرق آسيا.
وزاد "إن بعض المنظومة الصحية في المملكة حديثة نوعاً ما مقارنة بدول متقدمة، وليس لدينا العمق الموجود لديهم، وعلى الرغم من وجود تطور كبير خلال العقود الماضية في العلاج والوقاية من الأوبئة، لم نخطُ خطوات تذكر في مجال البحث الطبي، واستحداث أدوية وأمصال لأنفسنا، وما زلنا نعتمد على صناعة الأدوية العالمية وعلى مراكز الأبحاث العالمية".
من جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، أن انعقاد "المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس كورونا" إحدى الخطوات التي تتخذها وزارة الصحة في مواجهة فيروس كورونا والتصدي له ووقف انتشاره.
وأوضح أن التحول الكبير في مواجهة "كورونا" يتمثل في أن مركز القيادة والتحكم، بدأ العمل بطريقة وطنية التعامل مع الجهات الحكومية الأخرى، وتعميم نجاحه على جميع المستشفيات لتفادي ما حدث في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، منوهاً بأن المركز بدأ تفعيل التبليغ الإلكتروني.