نصر الله يدين الجريمة الإرهابية التي ارتكبها داعش في باريس
بيروت – د ب أ
أدان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء أمس السبت الجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية /داعش/ في باريس وقال أن "داعش" عمره قصير، ولا مستقبل له.
وأعرب نصر الله في كلمة عبر قناة "المنار" عن إدانة "حزب الله واستنكاره للجريمة الإرهابية التي ارتكبها إرهابيو "داعش" في فرنسا" مؤكداً أن "شعوب منطقتنا تعرف تمامًا هذا الإرهاب الذي يقوم به تنظيم داعش".
ورأى نصر الله أن داعش "عمره قصير وهو يخسر بشكل مستمر ويخسر أراضي في العراق وسوريا " . معتبراً أن داعش" لا مستقبل له لا في الحرب ولا في السلم".
وأضاف نصر الله "إن من يدعم داعش بات يدرك أي وحش ربوه". معتبراً أنه " في التسوية السياسية في فيينا لا مستقبل لـداعش وهذه المعركة ستلحق الهزيمة بـداعش وأهدافه".
وعن التفجيرين الذين هزا الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس الماضي أكد نصر الله أنه من المحسوم مسؤولية داعش المجرمة والمتوحشة عن اعتداء الضاحية الجنوبية، مؤكداً أن الصورة أصبحت واضحة لدى الأجهزة الأمنية الرسمية وأجهزة المقاومة حول الاعتداء المزدوج في الضاحية".
وأشار نصر الله إلى أن "الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية على خلفية اعتداء الضاحية اعترفوا بارتباطهم بـداعش".
وكشف عن أنه "تم تحديد هوية أحد الانتحاريين اللذين نفذا اعتداء الضاحية وهو سوري الجنسية، وتم إلقاء القبض من قبل فرع المعلومات على أحد المتورطين في اعتداء الضاحية، مؤكداً وجود شبكة متكاملة تقف وراء اعتداء الضاحية وتم اعتقالها ما يقطع الطريق على اعتداءات مقبلة".
ولفت نصر الله إلى "عدم وجود أي فلسطيني من بين الموقوفين المتورطين بالاعتداءات لدى الأجهزة الأمنية".
وقال نصر الله إنه "من الواضح أن من أهداف التفجير الذي استهدف برج البراجنة وتمرير أسماء الإرهابيين من قبل داعش هو لإحداث فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين وبين أهالي الضاحية ومخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين ". داعياً " لتعطيل الأهداف التي يسعى إليها المعتدي سواء أكان إسرائيليًا أو تكفيريًا".
وأكّد أن "اعتداء الضاحية الجنوبية لن يحقق أهدافه الفتنوية بل ستكون له نتائج عكسية".
واعتبر نصر الله أن من أهداف التفجير الضغط على المقاومة، مضيفاً "إذا هم يفترضون ان قتل رجالنا ونسائنا واطفالنا وهدم بيتوتنا وحرق اسواقنا يمكن ان يضعف الارادة والعزم لدى المقاومة أو تغير في رؤيتنا وبصيرتنا فإنهم مخطئون بل هذا يزيدنا عزيمة ".
ودعا إلى "ضرورة العمل معًا على ملاحقة القواعد الخلفية للإرهابيين وعدم الاكتفاء بالإجراءات الاحترازية".
وتوجّه نصر الله "بالشكر للجيش اللبناني والقوى الأمنية والدفاع المدني ووسائل الاعلام. كما شكر "كل من تعاطف مع لبنان وشعبه من دول وأحزاب في العالمين العربي والإسلامي، كما شكر "كل المسؤولين في لبنان والجهات الدينية".
ونبّه نصرالله من أن تحديد اسم الانتحاري السوري من قبل "داعش" "يهدف إلى إحداث مواقف بشعة ضد النازحين السوريين" مذكراً بأن الفتنة "تخدم مشروع الإرهابيين والتكفيريين لأن مشروعهم تدمير الاوطان والمجتمعات ويصرون على دفع لبنان الى الهاوية".
وحذّر السيد نصر الله من أن "هناك من يريد تحويل الشعب الفلسطيني إلى عدو للمصريين والسوريين واللبنانيين وهكذا للقول أن عدونا الذي يقتلنا هو الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لا يمكن تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن جرائم ارتكبها أفراد في مكان ما".
وفي الشأن اللبناني، جدد السيد نصر الله الدعوة إلى تسوية سياسية شاملة تخرج البلاد من أجواء الشلل والتعطيل والعجز، داعياً "للاستفادة من الجو الايجابي والتعاطف الوطني الكبير بعد الانفجار والاستفادة من هذا المناخ لتسوية وطنية شاملة تطال رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وقانون الانتخاب".