أميركا تنظر "بكثير من التشكك" للتعهدات السورية بعدم استخدام أسلحة عشوائية
الأمم المتحدة – رويترز
قالت الولايات المتحدة أمس الخميس إنه ينبغي التعامل "بكثير من التشكك" مع تعهد سوريا بعدم استخدام أسلحة عشوائية مشيرة لوقوع قرابة 1500 هجوم بالبراميل المتفجرة في أكتوبر تشرين الأول الماضي رغم إنكار حكومة البلاد استخدامها.
وبعثت سوريا بيانا إلى ستيفان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة يوم الاثنين للتأكيد على أن الجيش السوري لن يستخدم أبدا أسلحة عشوائية في جهوده المستمرة لمكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار والأمن.
ويتهم دي ميستورا وقوى غربية ومعارضون سوريون حكومة الرئيس بشار الأسد بإلقاء براميل متفجرة وبراميل من الصلب وقنابل عنقودية ومتفجرات من طائرات هليكوبتر على أحياء مدنية. ويقولون أيضا إن الحكومة هي الطرف الوحيد الذي في الحرب الدائرة منذ قرابة خمس سنوات الذي يستخدم طائرات هليكوبتر.
وقالت سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حين سئلت عن بيان وزارة الخارجية السورية "علينا أن نتعامل مع التعهدات العلنية بكثير من التشكك." وقالت أيضا إن حوالي 1500 هجوما بالبراميل المتفجرة وقعت في أكتوبر تشرين الأول.
وأضافت للصحفيين "من الصعب للغاية التعامل مع التعهدات السورية كما هي لأسباب ليس أقلها أن الرئيس الأسد لا يزال ينفي أن نظامه يستخدم البراميل المتفجرة رغم التوثيق المكثف."
وقال البيان السوري إن قضية استخدام الأسلحة العشوائية قد أثيرت خلال محادثات مع روسيا. وقالت إن أي اتهامات بأن سوريا تستخدم مثل هذه الأسلحة لا أساس لها من الصحة.
وقال دبلوماسي أممي بارز اشترط عدم نشر اسمه إن دي ميستورا بدا سعيدا بالالتزام السوري حين أبلغ به مجلس الأمن يوم الثلاثاء قبل جولة جديدة من المفاوضات في فيينا يوم السبت بهدف إنهاء الصراع.
وقال الدبلوماسي عن البيان "يجب أن نتعامل بتشكك."
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن موسكو قلقة بشأن الاستخدام العشوائي للقوة.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون مجلس الأمن في أحدث تقاريره الشهرية عن سوريا والذي اطلعت عليه رويترز اليوم الخميس إنه يتوقع ألا تلتزم الحكومة السورية بتعهدها بعدم استخدام أسلحة عشوائية.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من ربع مليون شخص قتلوا في الحرب بسوريا وفر أكثر من أربعة ملايين من البلاد.