كيري يدعو المشاركين في محادثات سوريا لعدم التشبث بالمواقف
واشنطن تشكك في حدوث انفراج في المحادثات التالية حول سوريا
واشنطن – رويترز، أ ف ب
قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) ان الولايات المتحدة لا تتوقع الاتفاق على خطة لإنهاء الحرب في سوريا خلال المحادثات الدولية التي ستجري السبت وسط الخلاف بين المشاركين فيها حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد.
الا انه قال انه توجد ما يكفي من الارضية المشتركة بين الاطراف الرئيسية واشنطن وموسكو والرياض وطهران لإكمال المساعي "لوضع جدول زمني للتحرك بناء على خطوات اولية".
وقال إنه ينبغي لجميع المشاركين في المحادثات المقرر إجراؤها في فيينا في مطلع الأسبوع القادم عدم التشبث بالمواقف.
وقال كيري في تصريحات أدلى بها قبل مغادرته واشنطن لحضور المحادثات المزمع عقدها في العاصمة النمساوية بعد غد السبت إن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تحل بعد خلافاتها مع روسيا وإيران بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال كيري في مركز بحثي بواشنطن "لا يمكنني القول بعد ظهر اليوم إننا قريبون من اتفاق شامل... رسالة أمريكا لكل (المشاركين) هي أن علينا جميعا مسؤولية تتمثل في عدم التشبث بالمواقف... بل علينا القيام بالخطوة التالية للأمام حتى يتم وقف نزيف الدماء".
وستكون محادثات فيينا التي تشارك فيها 17 دولة وثلاث منظمات دولية، ثاني جولة من المفاوضات بين الاطراف الخارجية المعنية بالحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات في سوريا.
وتهدف هذه الجولة الى الاتفاق على هيكل الانتقال السياسي في سوريا، وتحديد الجهات من الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية التي ستشارك في هذه العملية.
وفي الجولة الاولى من المحادثات والتي جرت الشهر الماضي لم يتفق كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف على دور الاسد المستقبلي، ما القى بالشك على نجاح المحادثات النهائي.
وطبقا لنسخة مسربة من اخر مسودة اقتراح روسي، ترغب موسكو في بقاء حليفها الاسد في منصبه خلال الفترة الانتقالية التي مدتها 18 شهرا، وهو ما تعارضه واشنطن التي ترغب في ذهابه.
وقال كيري في كلمة في المعهد الاميركي للسلام قبل ان يبدأ زيارة الى اوروبا "لا أستطيع القول اليوم اننا على عتبة التوصل الى اتفاق شامل. لا يزال امامنا الكثير من العمل".
واضاف "ان جدران انعدام الثقة في سوريا والمنطقة والمجتمع الدولي مرتفعة وسميكة".
واضاف "لكن لن يتم اختراق هذه الجدران الا إذا بذلنا جهدا جماعيا وخلاقا للتغلب عليها. وقد اظهر اجتماعنا في نهاية أكتوبر/ تشرين الاول ان الاسس المتفق عليها للتحرك اوسع منما توقعه الكثيرون".
وجدد كيري التأكيد على راي بلاده بان قمع الاسد الدموي للاحتجاجات المنادية بالديموقراطية في بدايتها، مهد الارضية لظهور تنظيم "داعش"، وان تنحيه هو وحده الذي يمكن ان يوحد السوريين.
وفي فيينا سينضم الى كيري ممثلون عن الجامعة العربية وبريطانيا والصين ومصر والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا وإيران والعراق وايطاليا والاردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والامارات العربية المتحدة والامم المتحدة.