خبير: الجرائم الإلكترونية تكلف السعودية 208 مليارات ريال سنويا
الوسط – المحرر الاقتصادي
كشف مدير الجامعة السعودية الالكترونية عبدالله الموسى, أن ضحايا الجرائم الالكترونية حول العالم بلغ 105 ملايين ضحية يوميا, تكلف المملكة 208 مليار ريال سنويا، مشيراً إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بلغ 20 مليونا من أصل أكثر من 1,4 مليار مستخدم ، وفق ما نقلت صحيفة "اليوم" السعودية اليوم الخميس (12 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وقال الموسى خلال أعمال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية الذي تنظمه كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس بفندق الانتركونتيننتال بالرياض، «موقع التواصل الاجتماعي تويتر احتلت المملكة الصدارة في المرتبة الأولى عربيا والعاشر عالميا, وتصدرت المملكة ايضا في ترتيبها في عدد المستخدمين في موقع انستقرام بالأول عربيا في فئة الأعمار بين 18-36 من خلال دخولهم إلى أقسام الترفيه والتسويق الالكتروني».
وأشار إلى أن هناك 90 مليون مشاهدة على اليوتيوب يوميا في المملكة, مبينا إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال سهولة التواصل الاجتماعي بين الأفراد, ونشر القيم السامية, والإصلاح ومحاربة الفساد, إضافة إلى التوعية وحفظ الأمن, وسرعة تداول المعلومات والاستخدامات الحكومية والتجارية, كما أن المجال التعليمي له باع كبير وأهمية في استخدام التقنية في التعليم في مختلف المراحل التعليمية.
وأوضح الموسى أن سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي تتمحور في ضعف العلاقات الإنسانية والتي يأتي منها العزلة والاغتراب مما يؤدي إلى تشكيل تجمعات فاسدة, إضافة إلى الجرائم الرقمية, انتهاك الحقوق, نشر الأفكار الهدامة, غياب المصادر وكثرة الشائعات, التغيير القيمي, تدعيم النرجسية, كل ذلك تعتبر من أهم السلبيات التي يجب أن يتكاتف المجتمع لتلافيها والحد منها.
وبين أن أخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي والتي يجب أن يتحلى بها جميع مستخدمي الشبكات من خلال رعاية حرمة ولاة الأمر, وعدم نشر الوثائق والمراسلات الرسمية وعدم التعاطف مع الجهات المشبوهة وحماية حقوق الملكية الفكرية, وضرورة أن لا يتم نشر المحتوى اللاأخلاقي والشائعات والأخبار غير الدقيقة التي لها من الأضرار على المجتمعات بصورة كبيرة نظير تناقل المعلومة وسرعتها.
وقال: للتعليم دور مهم ومحوري في تعزيز اخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي والتي يأتي من خلال التوعية بكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتوعية الشباب بإيجابيات وسلبيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي, وضرورة توفير دليل لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي, كما أن تضمين المقررات بموضوعات مواقع التواصل الاجتماعي وآلية الاستفادة منها بطريقة إيجابية خطوة مهمة لتعديل ثقافة مرتادي الشبكات من الشباب وتأصيل معاني الاستخدام الأمثل لتلك المواقع.
وأشار الموسى إلى أنه يجب تشجيع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعلمين في جميع مناطق المملكة والطلاب في مختلف المراحل التعليمية للاستفادة الصحيحة من مواقع التواصل الاجتماعي وتحفيزهم على إجراء الدراسات والبحوث التي تتعلق باستخدام قنوات التواصل الاجتماعي بما ينعكس بالنواحي الايجابية على المعلمين والطلاب على وجه العموم.