بوتين والصباح يؤكدان تقارب المواقف حيال قضايا المنطقة
الوسط – المحرر السياسي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والكويت متفقتان على ضرورة تسوية الأزمة السورية عبر الحوار السياسي، وذلك في معرض تعليقه على نتائج القمة الروسية الكويتية في سوتشي، حسبما نقلت عنه قناة "روسيا اليوم".
وأوضح لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ركزا خلال لقائهما على مسائل الأجندة الدولية.
وأشارا إلى تطابق أو تقارب مواقف البلدين حيال جميع القضايا المعاصرة، بما في ذلك قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وصرح خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح اليوم الثلثاء (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) قائلاً: "فيما يخص الأزمة السورية، لدينا مواقف متطابقة حيال ضرورة إيقاف العمليات القتالية وإراقة الدماء في أقرب وقت، والشروع فورا في عملية سياسية بمشاركة ممثلي الحكومة وجميع أطياف المعارضة".
وفيما يخص حل النزاع في سورية، دعا لافروف إلى ضرورة وضع قائمة بالمنظمات الإرهابية من أجل تبديد كل الشبهات بشأن توجه هذه الجماعة المسلحة أو تلك، مضيفاً أن الجماعات المدرجة على قائمة الإرهاب ستبقى هدفاً مشروعاً للقائمين على محاربة الإرهاب حتى بعد وقف إطلاق النار.
وتابع: "النداءات العامة بتنحية النظام في سورية بدلاً من التركيز على وضع قائمة بمنظمات إرهابية وأخرى معارضة، ستقود إلى إفشال اللقاء في فيينا بشأن التسوية السورية". وأكد لافروف أن مكافحة تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية من أولويات كل من روسيا والكويت، مضيفاً أن الإرهاب لا يهدد سورية والعراق وحدهما، بل وسائر دول المنطقة، بما فيها الكويت.
وأضاف: "نحن على يقين بأن التغلب على الشر ممكن فقط بجهود مشتركة على أساس القانون الدولي وبعيداً عن ازدواجية المعايير، لمنع الإرهابيين من الاستيلاء على الحكم في بلد من بلدان المنطقة".
هذا وقال لافروف إن زعيمي روسيا والكويت أكدا خلال محادثاتهما وجود رصيد جيد لتعميق العلاقات بين البلدين، بما في ذلك اتفاق الجانبين بشأن تخفيف نظام التأشيرات.
من جانبه صرح وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الصباح في تعليقه على مباحثات اليوم، بأن بلاده تعول على دور روسيا فيما يتعلق برسم صورة عامة لكيفية البحث عن حل الأزمة السورية حلاً سلمياً وإعمار البلاد بعد دمارها.
كما ذكر الوزير أن البلدين اتفقا على تنسيق جهودهما في مواجهة الإرهاب. وكان الرئيس الروسي قد قال في مستهل لقائه أمير الكويت إنه راض عن هذه الفرصة لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط.
وذكر بوتين أن زيارة أمير الكويت الراهنة، تعد الأولى له منذ توليه زمام السلطة في بلاده. لكنه أعاد إلى الأذهان أن الأمير الصباح معروف جيدا في روسيا منذ توليه منصب وزير الخارجية الكويتي.
وأردف قائلا: "إننا راضون عن فرصة الاجتماع بكم وبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والتي باتت معقدة جدا".
وفي وقت سابق أعلن الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف أن أمير الكويت يقوم بزيارة لروسيا هي الأولى من نوعها في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.