مشروع تخرج بجامعة البحرين: الرماد يزيد قوة الخرسانة
الصخير - جامعة البحرين
انتهت تجارب مختبرية نفذها طالب في كلية الهندسة بجامعة البحرين إلى أن استخدام الرماد المتطاير في الخرسانة بديلاً عن الأسمنت يزيد من قوة الخرسانة بنسبة 15 في المئة، وأن إضافة ما بين 8 إلى 12 في المئة من الرماد المتطاير إلى الخرسانة تحقق أفضل الخواص الهندسية في المنتج النهائي.
والرماد المتطاير، عبارة عن واحدة من بقايا مواد الاحتراق، وتضم الجسيمات الدقيقة التي ترتفع مع غازات الدخان أو المداخن.
وقال الطالب في برنامج الهندسية المدنية بالكلية حيدر محمد: "يهدف المشروع إلى توفير خرسانة أفضل من الخرسانة التقليدية من حيث الأداء، وقوة التحمل، ومن الناحيتين البيئية والاقتصادية".
وذكر محمد أن فكرة المشروع هو "استبدال جزء من الأسمنت بالرماد المتطاير بنسب مختلفة، لإيجاد أفضل الخواص الهندسية للخرسانة من حيث التدفق، والقدرة على النفاذ، وقوة الضغط والشد".
وأضح الطالب أنَّ المشروع استغرق نحو شهرين، وقال: "لقد طبقت اختبارات عدة لخرسانة جاهزة طرية بالمختبر منها، وقمت بقياس الانسيابية والقدرة على النفاذية من خلال الحديد المسلح، إضافة إلى اختبار الخرسانة في الحالة الصلبة لقياس قوتي الضغط والشد".
وعن أبرز الصعوبات التي واجهته في المشروع قال: "أبرزها محدودية الوقت الذي لم يتعد الشهرين".
وتابع أن "المشروع قابل للتطوير من خلال زيادة عدد أيام الاختبار من 28 إلى 56 يومًا"، موضحأ أن "وضع الخرسانة في حوض الماء مع الرماد المتطاير في هذه المدة يصل إلى أقصى قوته تقريبًا" .
وأشار محمد إلى أن هذا المشروع تم إنجازه ضمن مشاريع التخرج التي عرضتها كلية الهندسة مؤخراً، وأشرف عليه عضو هيئة التدريس بالكلية محمد ساكا، موضحاً أنه استخدم فيه مواد عدة من أهمها: الرماد المتطاير، والأسمنت، إضافة لبقية المواد التي تستخدم في الخرسانة.
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014 - 2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد محمد الأنصاري، دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
يذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.