العدد 4811 بتاريخ 08-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


شرم الشيخ تواجه أوقاتاً صعبة بعد تحطم الطائرة

شرم الشيخ - رويترز

كانت السياحة في شرم الشيخ تتجه للانتعاش مرة أخرى بعد سنوات من الاضطراب السياسي وتوافدت عليها أعداد كبيرة جدا من الروس الذين يستمتعون بأشعة الشمس على شواطئ المنتجع حيث يستخدم مدربو ألعاب الإيروبكس اللغة الروسية وليس العربية أو الإنجليزية.

كانت الأوضاع قد بدأت تتحسن أخيرا لسكان المنتجع المطل على البحر الأحمر لكن هذا كان قبل سقوط الطائرة التي كانت تقل سائحين من روسيا في شبه جزيرة سيناء التي يشتبه أن متشددي جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي زرعوا قنبلة فيها.

ويتخذ متشددو هذه الجماعة من سيناء قاعدة لهم ويشنون هجمات على قوات الأمن هناك.

والآن يبدو المستقبل مظلما لآلاف المصريين من سائقي سيارات الأجرة الى مدربي الغطس الذين تدفقوا على شرم الشيخ بحثا عن فرص عمل.

وتكهن مسؤول بإحدى شركات السياحة بأنه قد يتم تخفيض أسعار العطلات الآن ما يصل الى 50 في المئة.

وقال مسؤول بشركة شرم ترافيل سولوشنز -وهي شركة مقرها بريطانيا تسير رحلات إلى شرم الشيخ- إن أسعار الرحلات إلى المنتجع قد يتم تخفيضها بنسبة 50 بالمئة هذا إن أمكن بيعها على الإطلاق.

وتعرض شركات سياحة أخرى تنظيم رحلات إلى شرم الشيخ بتخفيضات في الأسعار تصل إلى مئتي جنيه استرليني (300 دولار).

وقال صاحب مقهى اليوم الإثنين (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إنه متأكد من أن السياحة في مصر ستنتعش رغم تعرضها لصفعة قوية في شرم الشيخ في أعقاب سقوط طائرة ركاب روسية.

اضاف الرجل واسمه محمد "يعني هي تأثير فعلا في تأثير وزادت أكثر مع موضوع الطيارة الروسية. ان احنا مثلا بنتعجل هم لسه ما أعلنوش نتائج التحقيقات ومع ذلك بيوقف السياحة. طيب ليه؟. سؤال بنسأله كمان ليه؟. فيه حاجات كتير حصلت في دول ثانية وما وقفوش السياحة زي ما وقفوها عندنا. واكبر مثل لينا هو اللي حصل في تونس. يعني طاردوا السياح وقتلوهم ودول كثير ما وقفتش."

وأردف صاحب المقهى "آه طبعا هاترجع لأن احنا مدينة زي شرم الشيخ أجواؤها مش موجودة في أي دولة في العالم. لازم هترجع. بلدنا جميلة ومفيش زيها ولازم هنرجع نشتغل وهنبقى أحسن من الأول. ان شاء الله."

وفي 17 من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1997 هاجم إسلاميون متشددون معبد حتشبسوت قرب مدينة الأقصر فقتلوا او طعنوا حتى الموت 58 سائحا وأربعة مصريين.

وفي شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط اللذين أعقبا الحادث هبطت أعداد السائحين بنسبة 60 في المئة تقريبا عن نفس الفترة من العام السابق.

ونجح قطاع السياحة في استرداد عافيته لكن ذلك استغرق أعواما.

وفي العام الماضي استقبلت مصر 9.9 مليون سائح وهو رقم يقل كثيرا عن 14.7 مليون زاروها في عام 2010 وهو العام السابق على انتفاضات الربيع العربي التي عصفت بالمنطقة.

 



أضف تعليق