البحرين تشارك في منتدى "القدرة على مواجهة الأزمات"
المنامة - وزارة الخارجية
شاركت مملكة البحرين بوفد مكون من وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة والأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد في منتدى التنمية لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات: الأزمة السورية، الذي نظمته حكومة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يومي الثامن والتاسع من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بالبحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية، برعاية من رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور.
وألقى المنتدى الضوء على القضايا الإنسانية التي تواجه المنطقة والدول المضيفة للاجئين وكيفية دعم الاشقاء بالداخل السوري، وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين وخاصة الأطفال، حيث تم تبادل التجارب والخبرات بين الحضور من وزراء وممثلي المجتمع المدني من أجل وضع سياسات وإعداد برامج وأنظمة علمية لتقديم افضل الخدمات للمتضررين وحمايتهم من المخاطر المختلفة.
هذا، واشاد الحضور بتجربة مملكة البحرين في تقديم الخدمات للمتضررين أثناء الأزمات، حيث كان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة هو أول من أمر بتشييد المدارس في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية للمساعدة في تعليم أبناء اللاجئين السوريين، إضافةً إلى بناء مدرسة في محافظة إربد بالأردن، وكذلك بناء مجمعين سكنيين في مخيمي الزعتري والأزرق.
واجتمع وفد مملكة البحرين مع مديرة برنامج الامم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك التي أعربت عن تقديرها لجلالة الملك ولمملكة البحرين حكومةً وشعباً لدعمهم للقضايا الإنسانية والمبادرات المميزة التي تخدم المتضررين في مختلف أرجاء العالم، وما لها من أثر كبير في تخفيف وطأة الأزمات عليهم، منوهة بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للأعمال الانسانية ودعم وزارة خارجية مملكة البحرين عبر وزيرها الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.
كما اجتمع الوفد مع وزير التخطيط والتعاون الدولي بالمملكة الاردنية الهاشمية عماد خوري، الذي أشاد بالدور الذي تقوم به مملكة البحرين في مجالات دعم القضايا الإنسانية في العالم وخاصة ما قدمته مملكة البحرين من مساعدات للاجئين السورين في المخيمات الحدودية مع الأردن، معرباً عن تقدير بلاده لتعاون مملكة البحرين مع الأردن في تلبية احتياجات اللاجئين، مؤكدًا أن ذلك ليس بغريب على بلد معطاء اشتهر بمد يد العون لإخوانه في الأزمات والمحن، مشدداً على أهمية استمرار هذا التعاون المشترك في مجالات الاغاثة وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.
من جانبه، أعرب أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح عن ترحيبه بمشاركة مملكة البحرين في المنتدى، منوهًا بالدور الكبير الذي تقوم به مملكة البحرين في المجال الإنساني والإغاثي، وما أنجزته من مشاريع تنموية وتعليمية وصحية للتخفيف من معاناة ومشاكل الشعوب الفقيرة والمتضررة وخاصة الأطفال، مؤكداً أن رؤية جلالة الملك، ساهمت في المحافظة على جيل كامل من الأطفال السوريين من الضياع بتعليمهم وتوفير السكن المناسب لهم.
وعلى هامش أعمال المنتدى، شارك وفد مملكة البحرين في المعرض الجانبي المعني بالإبداع وتقديم المساعدات وأنواع الخدمات المفيدة والمبتكرة لخدمة المتضررين، وقام الوفد بعقد عدد من اللقاءات مع المسئولين الحكوميين ورؤساء المنظمات المدنية التي تعمل في مجال الأعمال الإنسانية لتبادل الخبرات وتنسيق المساعدات المستقبلية.