إعصار ثان يحتاج اليمن ومقتل امرأة
دبي – رويترز
قال مسؤول محلي إن ثاني إعصار قوي ونادر في أسبوعين اجتاح جزيرة سقطرى اليمنية مثيرا رياحا قوية الأحد (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) مما أدى الى مقتل امرأة ونزوح نحو خمسة آلاف شخص من ديارهم.
ويأتي الإعصار الجديد الذي يحمل اسم ميج بعد أقل من أسبوع من الإعصار تشابالا الذي قتل 11 يمنيا في سقطرى والبر الرئيسي.
وقال محمد العرقبي من الهيئة العامة للمصائد السمكية في بحر العرب بالهاتف من حديبو عاصمة سقطرى "هناك اضرار بشرية حيث توفيت امراة في العقد الرابع إثر تهدم عليها منزل وهناك جرحى اخرون عددهم اربعة حالة احدهم خطرة... العاصفة ميج أشد من تشابالا بعدة مرات حيث مر الاعصار على سقطرى مباشرة واتجه نحو القرن الافريقي".
وأضاف "هناك اضرار مادية حيث تهدمت بيوت أكثر من الاعصار السابق بالاضافة الى نزوح حالات جديدة من السواحل الشمالية لسقطرى وازداد العدد الى أكثر من خمسة الاف نزحوا من منازلهم الى الاماكن الامنة مثل المدارس والجامعات والمستشفى".
وذكرت منظمة الأرصاد الجوية العالمية أن من المتوقع اجتياح ميج الساحل الشرقي لعدن كإعصار قوي في نحو الساعة 1200 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء برياح تبلغ سرعتها 90 كيلومترا في الساعة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمليات الانسانية إن أكثر من 230 ألف شخص سيكونون عرضة لرياح عاتية وأمطار غزيرة في البر الرئيسي لليمن وستكون محافظتا ابين والبيضاء أكثر المناطق المعرضة للخطر.
وتعطل الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين جماعة الحوثي التي تتخذ من صنعاء قاعدة لها والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من دول الخليج العربية جهود الإغاثة في اليمن.
ووصلت طائرات تحمل أغذية وخياما من عمان والكويت والإمارات والسعودية الى الجزيرة في الأيام القليلة الماضية.
وتقول الأمم المتحدة إن 18 ألف شخص اي أكثر من ثلث سكان سقطرى نزحوا بسبب الإعصار تشابالا.
وتقع سقطرى على مسافة 380 كيلومترا قبالة اليمن في بحر العرب ويعيش بها 50 ألف نسمة ولطالما كانوا معزولين عن البر الرئيسي ويتحدثون لغة خاصة بهم هي اللغة السقطرية.
وتوجد في سقطرى مئات الأنواع من النباتات النادرة مثل أشجار "التنين الأحمر" التي تستمد اسمها من سائلها الأحمر.
لكن العرقبي قال إن الإعصارين دمرا شعابا مرجانية وسببا تآكل التربة واقتلعا الكثير من النباتات النادرة.
وقال المركز المشترك للتحذير من الأعاصير التابع للبحرية الأمريكية ومقره في ميناء بيرل هاربر إن أقصى سرعة للرياح بلغت 232 كيلومترا في الساعة اي ما يعادل إعصارا من الدرجة الرابعة.
وتوقع المركز أن تنخفض شدة الإعصار حين يقترب من المياه الباردة باتجاه القرن الافريقي ثم يحول اتجاهه شمالا الى ساحل اليمن.