"كارتر" يحذر من اندلاع نزاع في بحر الصين الجنوبي
الولايات المتحدة - أ ف ب
قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر أمس البست (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) ان بلاده "قلقة جدا" من مخاطر اندلاع "نزاع" في بحر الصين الجنوبي بالنظر الى مطالبة عدة دول، واولها الصين بالسيادة على اراض في هذه المنطقة.
واكد الوزير ايضا خلال منتدى ريغن في كاليفورنيا، ان واشنطن تلائم "تموقعها العملاني" للتصدي لأي "عدوان" روسي.
واوضح الوزير الذي كان يتحدث إثر جولة استمرت ثمانية ايام التقى خلالها العديد من نظرائه في دول منطقة آسيا والمحيط الهادىء "ان الولايات المتحدة تتقاسم القلق الكبير الذي يشعر به الجميع تقريبا في المنطقة ازاء نسق ومدى المطالب الترابية في بحر الصين الجنوبي".
واضاف الوزير انه قلق ازاء "آفاق عسكرة متزايدة وازاء ما تنطوي عليه هذه الانشطة من امكانات زيادة مخاطر حسابات خاطئة او نزاع بين الدول التي لديها مطالب" في هذه المنطقة.
وتطالب الصين بحقها في السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبا في حين تطالب ببعض اجزاء هذه المنطقة كل من فيتنام وماليزيا والفيليبين وبروناي.
واثارت الولايات المتحدة غضب الصين حين ابحرت مدمرة لها قرب جزر اصطناعية اقامتها بكين في ارخبيل سبراتليز.
ويجمع منتدى ريغن حول قضايا الدفاع الوطني سنويا عشرات الشخصيات من مجال الدفاع في الولايات المتحدة بمن فيهم مسؤولون سياسيون من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي لمناقشة السياسة الاميركية في هذا المجال.
واستغل كارتر هذا المنتدى لمهاجمة تحركات روسيا العسكرية.
وقال "في البحر والجو والفضاء وفي الفضاء الافتراضي، انخرط الفاعلون الروس في انشطة مستفزة" مضيفا "ان الاكثر اثارة للقلق الصخب الروسي بشأن المسائل النووية ما يثير تساؤلات".
وتابع "نحن نحدث ونطور خططنا للردع والدفاع بالنظر الى تغير سلوك روسيا".
واكد وزير الدفاع الاميركي "نحن نلائم تموقعنا العملاني وخططنا للطوارىء في العمل الذي نقوم به بانفسنا ومع حلفائنا، لردع روسيا من (ارتكاب) عدوان وللمساهمة في تقليص هشاشة حلفائنا وشركائنا".
واوضح الوزير ان واشنطن تحدث ترسانتها النووية وتستثمر في وسائل فائقة التطور مثل الطائرات بدون طيار والقاذفات البعيدة المدى والليزر والحرب الالكترونية والمدافع الكهرو-مغناطيسية.
والمح كارتر الى وسائل عسكرية جديدة "مفاجئة" مضيفا انه "لا يمكنه توصيفها حاليا".