العدد 4808 بتاريخ 05-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: غاز الخردل استخدم في النزاع السوري

لاهاي - أ ف ب

أكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اليوم الجمعة (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) ان غاز الخردل استخدم في سورية في اغسطس/ اب ، مضيفة ان سلاحا كيميائيا آخر هو غاز الكلور استخدم "على الارجح" في مارس/ اذار في ادلب شمال غرب البلاد.

وقالت المنظمة في بيان ان "الفريق تمكن من ان يؤكد باكبر قدر من الثقة ان شخصين على الاقل تعرضا لغاز الخردل ومن المرجح جدا ان تكون اثار هذا السلاح الكيميائي قد تسببت بوفاة طفل".

وكانت مصادر عدة في المنظمة اكدت مساء الخميس لفرانس برس ان هناك تقريرا يؤكد استخدام غاز الخردل في 21 اغسطس في مدينة مارع في محافظة حلب بشمال سورية.

وفي وقت سابق الجمعة، اتهم ناشطون سوريون تنظيم "داعش" باستخدام اسلحة كيميائية.

ولكن قواعد المنظمة تمنعها من تسمية الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي وتحصر مهمتها بتأكيد او نفي استخدام هذا السلاح وتحديد نوعه.

وبحسب ناشطين في المكان في ذلك الوقت، اطلق تنظيم “داعش”اكثر من 50 قذيفة هاون في اليوم المذكور على المدينة.

وغاز الخردل سلاح مروع استخدم للمرة الاولى في يوليو/ تموز 1917 خلال الحرب العالمية الاولى في مدينة ايبر في شمال غرب بلجيكا الاولى من قبل الالمان. وحظرته الامم المتحدة في 1993.

 

ست هجمات

من جهة ثانية افادت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان فريقا آخر من خبرائها خلص الى انه في محافظة ادلب (شمال غرب) "وقعت حوادث في مارس 2015 شهدت على الارجح استخدام عنصر واحد او عناصر كيميائية عدة كاسلحة بينها غاز الكلور".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت النظام السوري باستخدام براميل تم ملؤها بالكلور ضد مدنيين في منطقة ادلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وذلك في ستة هجمات وقعت بين 16 و31 اذار/مارس.

وفي سبتمبر 2014، اعلن محققو منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان الكلور استخدام كسلاح كيميائي في شكل "منهجي ومتكرر" في ثلاث قرى بمحافظتي حماة (وسط) وادلب.

وتتهم واشنطن ولندن وباريس الجيش السوري باستخدام غاز الكلور داخل البراميل المتفجرة التي تلقيها مروحياته على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في حين تعتبر موسكو ان لا ادلة تثبت ذلك.

وقرر مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه في السابع من اغسطس تشكيل مجموعة خبراء لتحديد هوية "الافراد والكيانات والمجموعات والحكومات" المسؤولة عن تلك الهجمات.

 

في جوبر... لا أدلة

كذلك اجرى خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تحقيقا آخر في حي جوبر الواقع شرق دمشق والذي تسيطر عليه المعارضة وذلك للتحقق من ادعاءات النظام بان جنودا تابعين له اصيبوا بسلاح كيميائي في هذا الحي في 29 اغسطس.

ولكن فريق الخبراء قال انه "بناء على الادلة المتوافرة" لم يتمكن من ان يكون "واثقا" بان مواد كيميائية قد استخدمت في هذا الحي كسلاح.

وكان النظام السوري وافق بعدما سقط مئات القتلى في هجوم كيميائي في الغوطة الشرقية (شرق دمشق) في اغسطس 2013 على تسليم كل ترسانته من الاسلحة الكيميائية وذلك بموجب اتفاق اشرفت على تنفيذه منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

وسلمت دمشق ما مجموعه 1300 متر مكعب من الاسلحة الكيميائية غالبيتها من غازي الخردل والسارين وقد تولت سفينة تابعة للبحرية الاميركية تفكيك هذه الاسلحة.

 



أضف تعليق