برناندينو ليون: لا تعارض بين منصبي بالإمارات مع ولايتي المنتهية بعد الأيام
نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة
أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا المنتهية ولايته برناندينو ليون أن قبوله تولي منصب في (الأكاديمية الدبلوماسية) في دولة الإمارات العربية المتحدة لم يتعارض على الإطلاق مع ولايته التي تنتهي في غضون أيام.
وأثناء لقائه مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة قال ليون إنه اتبع الإجراءات المتعلقة بمثل هذه المواقف، وأشار إلى أنه كان قد قبل منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لمدة عام كان من المقرر أن ينتهي في الأول من سبتمبر أيلول:
"هنا أريد أن أوضح أننا أمام سؤالين: الأول يتعلق بالأمم المتحدة ودورها في ليبيا، والثاني بوضعي الشخصي. بالنسبة للأمم المتحدة، لقد كنت رئيس فريق مكون من مئتي شخص يعمل بدعم من المنظمة هنا في نيويورك، كان عملنا يهدف إلى شمول الجميع والتوصل إلى التوافق واقتراح حكومة تشمل جميع الليبيين وتحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي، ما لدينا الآن لم ينجم عن عمل الفريق فحسب ولكنه بفضل مئات الليبيين الذين عملوا على هذا الاتفاق لمدة عام. هل من العدل الآن أن نقول إن نتائج هذا العمل منحازة؟ لا أعتقد."
وطلب ليون من الصحفيين بدلا من الحديث عن احتمال تحيزه، أن يناقشوا معه بنود الاتفاق السياسي المقترح التي يعتقدون أنها متحيزة لطرف أو لآخر أو أنها لا تعكس نزاهة عمل الأمم المتحدة.
وسئل ليون عن خطاب أرسله المؤتمر الوطني العام إلى مجلس الأمن الدولي، تساءل فيه عن حياد الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مع الأخذ في الاعتبار وظيفته الجديدة مع دولة الإمارات واحتمال أن يهدد ذلك العملية السياسية.
فقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنه واصل العمل بلا كلل منذ منتصف العام لإقناع المؤتمر الوطني العام بالانضمام إلى المحادثات، وكان يتهم على مدى أشهر بالتحيز للمؤتمر الوطني مشيرا إلى تصويره على وسائل الإعلام الاجتماعي بأنه عضو في منظمة إرهابية أو جماعة الإخوان.
"هذا الخطاب موجه من السيد أبو سهمين الذي ثارت التساؤلات حوله من سبعين عضوا في المؤتمر الوطني بشأن منع المؤتمر من التصويت على نتائج الحوار، واعتبروا دوره غير ديمقراطي، لذا يمكن أن توجد قراءات مختلفة لهذا الخطاب. أنا أتحمل الجزء الخاص بي من مسؤولية ما يحدث، ولكن على السيد أبو سهمين النظر إلى أبعد من ذلك فالمشكلة في ليبيا لا تتعلق بالإجراءات أو ما إذا كانت الطريقة التي أخطط بها لمستقبلي العملي متحيزة أم لا، إنه يتحمل أيضا جزءا من المسئولية. وأنا أنتهز هذه الفرصة لأدعوه أيضا لأن يرد على ذلك، المسألة لا تتعلق بإرسال خطابات تطلب استبدال شخص ما، ماذا عن منعه المؤتمر الوطني من التصويت ومعارضته لأغلبية الأعضاء."
وأضاف برناندينو ليون أن السيد أبو سهمين يعد مشكلة أمام تحول هذا الاتفاق إلى واقع. وأعرب عن أمله في أن يتعاون أبو سهمين مع الممثل الخاص الجديد مارتن كوبلر بدون إيجاد مزيد من الأعذار لتأخير التوصل إلى حل سياسي كما فعل في الأشهر الأخيرة.