عشرات آلاف الروس أحيوا يوم الوحدة الوطنية في موسكو

برلين، مدريد - أ ف ب

يجتمع وزراء خارجية ألمانيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا في برلين اليوم الجمعة (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) لبحث النزاع الأوكراني، فيما اشادت الخارجية الألمانية بـ "التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الماضية".

وقالت الناطقة باسم الوزارة سوسن شبلي: "ما زال وقف النار صامداً منذ أكثر من شهرين، ونُشيد بتحقيق تقدم لسحب الأسلحة من مناطق النزاع في شرق اوكرانيا"، حيث يتواجه الجيش الأوكراني مع المتمردين الموالين لروسيا. ولكنها استدركت ان "وقف النار لن يكون دائماً الا إذا حصل تقدم نحو حل سياسي للنزاع، لذا سيكون اجتماع اليوم مهماً جداً".

في المقابل ابدت الخارجية الأميركية قلقها من استئناف انتهاك وقف النار في شرق اوكرانيا خلال الأسبوعين الأخيرين".

وقال الناطق باسمها جون كيربي: "ندعو روسيا والانفصاليين الى انهاء العنف والتزام تعهدات مينسك".

وفي ظل "تمجيد" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشعور القومي لمواجهة تزايد التوتر مع الغرب والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الداخلية، شارك 85 ألف شخص من الروس في مسيرة وسط موسكو للاحتفال بيوم الوحدة الوطنية. كما نظمت مجموعات من القوميين المتشددين مسيرات في العاصمة ايضاً.

وأقر "عيد الوحدة" في عهد بوتين بمناسبة طرد المحتلين البولنديين عام 1672، وبات يشغل مكانة مهمة مع تصاعد الشعور القومي الذي ترعاه الدولة. ووضع بوتين يرافقه بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل والحاخام والمفتي الزهور على نصب الساحة الحمراء لكوزما مينين وديميتري بوزارسكي اللذين ساعدا في تخليص موسكو من البولنديين قبل أربعة قرون.

وفـــي سانت بطرسبرغ، ألغى نشطاء قوميـــون خططاً لمسيرة سنوية، ونظموا بدلاً من ذلك تجمعاً لتكريم ضحايا حادث تحطم طائرة فوق سيناء المصرية بعد انطلاقها من منتجع شرم الشيخ.

على صعيد آخر، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ ان المناورات العسكرية التي يجريها الحلف في اوروبا وتعتبر الأضخم منذ أكثر من عشر سنوات بمشاركة 36 ألف جندي، تثبت قدرة الحلف على مواجهة التحديات الأمنية الجديدة. وقال ستولتنبرغ خلال المناورات التي تجري قرب مدينة سرقسطة شمال شرقي اسبانيا: "نوجه عبر هذه التدريبات رسالة واضحة الى دولنا والى اي خصم قوي، علماً اننا لا نسعى الى مواجهة لكننا نحرص ان نكون دائماً جاهزين للدفاع عن جميع حلفائنا".

وتندرج هذه المناورات المشتركة لسلاحي المدرعات والطائرات في إطار تدريبات بدأها الحلف في ايطاليا في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.