في ندوة عن انتهاك الخصوصية قدمها طلبة مقرر فن الإلقاء
طلبة الإعلام بجامعة البحرين يكسرون رهبة المسرح
الصخير - جامعة البحرين
شجع الأستاذ المساعد بقسم الإعلام والسياحة والفنون في جامعة البحرين عوض هاشم، طلبته في مقرر فن الإلقاء على إعداد ندوة داخل الجامعة لتكون مشروعاً نصف فصلي يديرها الطلبة بأنفسهم، ذلك لتطوير مهاراتهم في مجال فن الإلقاء الجماهيري.
كما شجع هاشم الطلبة على إحياء تنمية الحس الإعلامي لديهم من خلال الاتصال المباشر مع الجمهور، ومناقشة النتائج التي توصلوا إليها بمستوىً عالٍ من الثقة.
جاء ذلك في ندوة نظمها الطلبة اليوم الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) ضمن مقرر فن الإلقاء لاختبار قدرتهم على الإلقاء، والمناقشة، وكسر حاجز الخوف من الجمهور بمنتدى كلية الآداب في الجامعة.
وأشاد أستاذ المقرر بعرض الطلبة، وإلمامهم بجوانب الموضوع وتفاصيله، وقدرتهم على إيصال المعلومات للمتلقين بطريقة جيدة.
وتحدثت الندوة، التي أعدها فريق طلابي يتكون من نحو سبعة طلبة يدرسون المقرر، عن مخاطر انتهاك خصوصية الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي وطرق الحد منها، ووسموا الندوة بعنوان: "الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضح عضو الفريق الطلابي الطالب في برنامج بكالوريوس الإعلام تخصص الصحافة ثامر طيفور، أن استخدام برامج التواصل الاجتماعي ينحصر في أربعة أسباب رئيسة: تبادل المعلومات مع الآخرين، والتحادث الآني مع الأهل والأصدقاء، ومشاركة الصور والتطبيقات عبر البرامج المختلفة ، ومتابعة مَن يهمنا أمرهم.
ودعا طيفور إلى ضرورة ضبط الاستخدام الشخصي لهذه البرامج بقوله: " يجب على الفرد أن لا يُوقِع نفسه في شباك انتهاك الخصوصية بنشره تفاصيل حياته الشخصية، فيكون بذلك لقمة سائغة للقراصنة والمخترقين".
وتابعَ: "يجب تقييم المادة قبل إعادة نشرها، والنظر فيما إذا كانت تنتهك خصوصيات الغير أم لا، وهذا ما يُفعّل المسؤولية الذاتية لدى الأفراد، ويُنمي الحس الإنساني تجاه الآخرين بعدم تجاوز الخطوط الحمراء".
ومن جهتها، قالت عضو الفريق الطالبة في برنامج بكالوريوس الإعلام تخصص الإذاعة والتلفزيون ياسمين مفيد: "وفقاً لدراسة أصدرها مؤتمر قمة الرواد في دولة الإمارات العربية المتحدة فإن نسب استخدام برامج التواصل الاجتماعي في الدول العربية متفاوتة يتقدمها الواتس أب بنسبة 84%، ثم الفيس بوك بنسبة 78%، ثم تويتر بنسبة 39%، وأخيراً الإنستغرام بنسبة 34%".
وأكدت أهمية دراسة هذه الظواهر وتأثيرها في سلوك الأفراد وأنماط حياتهم.
وتحدثت عضو الفريق الطالبة في برنامج بكالوريوس الإعلام تخصص علاقات عامة شريفة ناجي عن الجرائم الإلكترونية قائلة: "إن الجرائم الإلكترونية هي أي مخالفة قانونية تجاه الفرد أو الجماعة، باستخدام وسيلة إلكترونية بغرض التعرض إلى خصوصيات الآخرين".
وتابعت ناجي: "للمجرم دوافع شخصية تتمثل في التشفي والانتقام غالباً، ودوافع مادية عن طريق ابتزاز الضحية كما هو شائع، كما أنه يمتلك منافذ وثغرات كثيرة للوصول إلى المعلومات الشخصية على رأسها شبكة الإنترنت، والهواتف الذكية، والطابعات الإلكترونية الموصولة بأجهزة الحاسوب التي يتم اختراقها عن طريق بث الفايروسات من خلالها، والشريط المسحي (البار كود) حيث يتم اختراق البيانات عن طريق قارئ الشيفرة".
وخلُصت ناجي إلى أن التصدي لهذه الجرائم الإلكترونية يكون من خلال تشريع الدولة لقوانين صارمة تُعاقب المُنتهكين وتردع كل من يفكر في اختراق خصوصية الآخرين، مؤكدة أهمية توعية الأفراد ضد أساليب الاستخدام الخاطئ لبرامج التواصل الاجتماعي، وتزويد أجهزة الحاسوب بأحدث البرامج المُضادة للفايروسات.
ومما يجدر ذكره أن مقرر فن الإلقاء يُشجع الطلبة على الوصول إلى مستويات عالية من الثقة بالنفس، من خلال التدريب المستمر على الإلقاء داخل القاعات الدراسية، والتعريف بمخارج الحروف لتحسين النطق بالكلمات، وكيفية تحرير الصوت على إيقاعات مختلفة تُبعد الملل عن الجمهور المُستمع، ويتلقى طلبة المقرر حصصاً تدريبية على صياغة الأفكار والآراء بالاستناد إلى الحقائق العلمية المنشورة.