جنوب السودان ما زال في حالة حرب ويشهد تجاوزات
الامم المتحدة - أ ف ب
جاء في تقرير لخبراء من الامم المتحدة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان عمليات القتل والاغتصاب والخطف ما زالت قائمة في جنوب السودان حيث الحكومة والمتمردين يتزودون بالسلاح انتهاكا لاتفاق السلام.
وجاء في التقرير المرفوع الى مجلس الامن "تعمل الحكومة وكذلك المعارضة على تعزيز كمياتهما من الاسلحة والذخائر بشكل نشط".
واستند الخبراء الى "عدد من الشهادات ذات الصدقية" التي تحدثت عن "قتل واغتصاب وخطف وحرق قرى وخطف نساء واطفال" في ولاية الوحدة بشمال البلاد. وحصلت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول لوحده أكثر من 50 حالة اغتصاب.
ونقل الخبراء عن الشهود قولهم ان "القوات النظامية أطلقت النار على مدنيين كانوا يفرون واحرقت منازل وخطفت نساء واطفال".
واضاف التقرير ان احدى الميليشيات بقيادة القومندان المتمرد جونسون اولوني "تعمل على تجنيد اطفال بشكل مكثف".
وتضاف الى التجاوزات ازمة انسانية تعصف في هذا البلد الذي نال استقلاله حديثا حيث تهدد المجاعة 3,9 مليون شخص، حسب الخبراء.
وبعد اجتماع حول الازمة في جنوب السودان، أكد السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماتيو ريكروفت ان مجلس الامن مستعد "لتبني كل الاجراءات الضرورية" ضد الذين ينتهكون اتفاق السلام.
واوضح ان تبني عقوبات محتملة او فرض حظر على الاسلحة يجب ان يمر عبر نقاش جديد في مجلس الامن حيث وجهات النظر "مختلفة" حول المراحل الواجب اتباعها لاحقا.
وقد لجمت روسيا وبعد الدول الافريقية الدعوات الى فرض عقوبات معتبرة ان مختلف الفاعلين بحاجة لمزيد من الوقت للانضمام الى اتفاق السلام.
واشار السفير البريطاني الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الى ان "القلق امام الوضع الذي يتدهور يخيم حاليا".