العدد 4806 بتاريخ 03-11-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


هل تقضي #التطبيقات على التلفزيون؟

الوسط - محرر المنوعات

برزت حاجة محطات التلفاز إلى الدخول في عالم التطبيقات

منذ اختراعه عام 1927، احتلّ التلفاز جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، حيث كان- ولعقود- المصدر الوحيد والأفضل للحصول على المعلومات الصوتية بعد الراديو، والصورية بتفرّد تام. ومع دخول الألوان شاشته الصغيرة، أصبح التلفاز محطة يومية في حياة الأسرة، لمتابعة البرامج والمسلسلات والأخبار، وحتى التعرّف على العالم. وفي الستينيات، بدأت شبكة الإنترنت في التطور، وتلتها الحواسيب، والتي شكلّت مجتمعةً بداية عصرٍ جديدٍ من وسائل التواصل الحديثة، وفق ماذكره موقع "العربي الجديد".

وأدى التطوّر السريع في الإنترنت إلى خلق محطات وبرامج صغيرة عبر الشبكة العنكبوتية، ما أدى إلى دخول معظم المحطات التلفزيونية في سباق التواجد على الشبكة إخبارياً، ومن ثم معلوماتياً، وصولاً إلى نقل كل أخبارها المهمة والعاجلة مباشرةً عبر الإنترنت. هنا نتحدث بالطبع عن وسائل التواصل الاجتماعي التي تشكّل اليوم الوسيلة الأسرع والأكثر استعمالاً في العالم كلّه لتناقل المعلومات ومتابعة الأخبار والتعرّف إلى كلّ جديد.

ماذا تقول الأرقام؟

ومع التزايد الهائل في استعمال الهواتف الذكية وتطبيقاتها، برزت حاجة محطات التلفاز إلى الدخول في عالم التطبيقات. فبعد التطبيقات البسيطة التي تقدّم خدمة الخبر العاجل مع بعض المعلومات، شهد العالم تطبيقات لمحطات متلفزة ببثٍّ مباشر لأفضل برامجها، إلى أن وصل الحال في عام 2015 إلى تواجد أكثر من 80 في المائة من المحطات كتطبيقات كاملة ببثٍ حي وأرشيف لكل البرامج، حسب مواضيعها.

لكن هل فعلاً بدأت التطبيقات تهدّد وجود التلفاز؟ بالنظر إلى الأرقام، فإن التلفاز ما زال يحتلّ مكانته الخاصة عند الأسر الأميركية كالوسيلة الأكثر استعمالاً لمتابعة المناقشات السياسية الرئاسية مثلاً. وفي ألمانيا، تشير دراسة نشرها موقع Statista المعنى بالإحصائيات أنّ الفرد كان يقضي 183 دقيقة يومياً أمام التلفاز عام 1997 مقابل 221 دقيقة عام 2014.

كما تشير دراسة أخرى لنفس الموقع إلى أنّ النسبة التي يقضيها الفرنسي أمام التلفاز عام 2005 كانت بمعدل 3.25 ساعات يومياً، في حين أنّها ارتفعت عام 2012 لتصل إلى 3.5 ساعات يومياً، لتعود وتنخفض عام 2014 إلى 3.41 ساعات يومياً.

وكانت نتائج المؤشر العربي لعام 2014 قد أظهرت أن التلفزيون لا يزال الوسيلة الأولى التي يعتمدها المواطن العربي في متابعة الأخبار بنسبة 66 في المائة، تأتي بعده شبكة الإنترنت بنسبة 7 في المائة، فالإذاعات والصحافة اليومية بنسبة 6 في المائة لكل منهما.

وحسب نتائج قياس الرأي العام العربي، الذي نفّذه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في 14 بلداً عربياً هي: موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا والسودان ولبنان والأردن والعراق والسعودية واليمن والكويت، إضافة إلى عيّنة من المهجّرين واللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن وداخل الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية، فإن قنوات التلفزة الوطنية جاءت في الصدارة، باعتبارها أكثر مصدر معتمد للأخبار.

وبيّنت نتائج الاستطلاع أن 48 في المائة من المشاركين فيه أفادوا بأنهم لا يستخدمون الإنترنت، في مقابل 50 في المائة قالوا إنهم يستخدمونه، وأن لدى 71 في المائة من مستخدمي الإنترنت حسابات على "الفيسبوك"، و29 في المائة لديهم حساب على "تويتر"، وأكثرية مستخدمي الموقعين يستخدمونهما للتفاعل مع قضايا سياسية.

اذاً ما زال التلفاز يحقّق نسبة مشاهدة عالية، لا بل هو الوسيلة الأكثر استعمالاً عند الفئات العمرية الأكبر من 45 عاما، فهو ما اعتادوا عليه والأكثر سهولة وصدقاً بالنسبة لهم، بحسب موقع الإحصائيات. لكن ماذا عن الاستعمال الفردي للهواتف الذكية في متابعة التلفاز والمباريات؟ وما هي التطبيقات المتلفزة الأشهر؟ في إسبانيا، أشارت دراسة لموقع Statista إلى أن 43 في المائة من متابعي مباريات كرة القدم يفضلون متابعتها على هواتفهم الذكية في تطبيقات المشاهدة المباشرة مقابل 29 في المائة على التلفاز التقليدي، والباقون يفضلون متابعتها في الملعب أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي كموقعي "تويتر" و"الفيسبوك".



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | مواطن 1:58 ص التلفون صار اهم من التلفاز والاكثر رغبة خصوصا اذا كان المستخدم في مكان لوحده فقط رد على تعليق