الطبيب المخرق: "التغذية المناسبة" تقي النساء والحوامل خاصة من نقص الحديد
الوسط - محرر الشئون المحلية
نصح استشاري أمراض الدم حسين المخرق، النساء وخاصة الحوامل منهن، أو اللاتي ينزفن كثيرا في فترات الحيض والنفاس، والأمهات ممن لديهن أطفال رضع وكبار السن بالاهتمام بالتغذية المناسبة من اجل تجنب الإصابة بمرض نقص الحديد.
وحثّ الطبيب المخرق في حديث لـ "الوسط"، من يشعر بأعراض الدوخة والإرهاق المتكرر، وخاصة من النساء وكبار السن، على "مراجعة المختصين طبيا، وعدم الركون إلى التحليل الشخصي أو غير المختص، وذلك من اجل إجراء الفحوص التي تشخص هذه الحالات بالشكل الصحيح والتي قد تظهر الإصابة بمرض نقص الحديد".
وبيّن أن "من أعراض نقص الحديد وهو من أمراض الدم غير الوراثية، هي الشعور بضيق في النفس عند القيام بالحركات البسيطة، التعب العام والإرهاق غالبا، إلا انه لابد من إجراء الفحوصات للتأكد من التشخيص الصحيح".
وذكر أن "أمراض الدم الشائعة في البحرين هي ثلاثة بشكل رئيسي، مرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، والثلاسيميا، وهما من الأمراض الوراثية، والمرض الثالث هو نقص الحديد في الدم".
وتابع المخرق "أكثر المصابين بهذا المرض هم النساء وخاصة الحوامل منهن، أو اللاتي ينزفن كثيرا في فترات الحيض والنفاس، والأطفال الرضع وكبار السن، مع الالتفات إلى أن هذا المرض هو مرض مكتسب وليس وراثي، أي انه يمكن الوقاية منه وعدم الإصابة به بإتباع التعليمات الوقائية من قبل الطبيب المختص".
وأوضح أن "التغذية السليمة تقي من الكثير من الأمراض المتعلقة بالدم، وتحمي الإنسان من الإصابة بمرض نقص الحديد، بالإضافة على الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد".
ويعد مرض السكلر أو (فقر الدم المنجلي) أحد أنواع فقر الدم الانحلالي الذي يصيب كريات الدم الحمراء. من أشهر أمراض الدم الوراثية الانحلالية التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء وهي أكثرها شيوعاً على مستوى العالم بشكل عام، وفي دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا والهند وبعض دول الخليج بشكل خاص.
وتكمن مشكلة المرض في إنتاج نخاع العظم لكريات الدم الحمراء التي تنقل الغذاء والأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم بشكل غير طبيعي.
ويعتبر فقر الدم المنجلي من الأمراض المزمنة، لما يسببه من آلام مبرحة قاسية جداً، وعند حدوث نوبات الألم الشديدة لا بد من استخدام العقاقير الطبية والمسكنات القوية.
أما مرض الثلاسيميا فهو اضطراب وراثي في خلايا الدم، ويوصف بانخفاض مستوى الهيموجلوبين وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي، ويرجع السبب في ظهور أعراض الأنيميا كالإجهاد والتعب وغيرها إلى نقص الهيموجلوبين وهي المادة الموجودة في خلايا الدم الحمراء والمسئولة عن حمل الأكسجين. تعتمد علامات وأعراض الثلاسيميا على نوع وشدة المرض، فبعض الأطفال تظهر لديهم الأعراض منذ الولادة، في حين أن بعضهم الآخر يبدأ ظهوره خلال العامين الأولين من العمر، وقد لا تظهر الأعراض لدى الأطفال المصابين باضطرابات في جين واحد من الهيموجلوبين.
ومن أهم الأعراض :الإحساس بالتعب والضعف العام، ضيق في التنفس، شحوب في البشرة، اصفرار الجلد، تشوهات في عظام الوجه، بطء النمو، انتفاخ البطن، تغير لون البول إلى الداكن.
وإذا كنت تعاني الثلاسيميا فاحرص على ما يلي: تجنّب تناول جرعات من الحديد، ولا تأخذ الفيتامينات أو غيرها من المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد إلا تحت إشراف الطبيب وبتوصية منه، وإتباع نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على كثير من الأطعمة المغذية التي تمدك بالطاقة اللازمة.
وفي معظم الحالات لا يمكن منع حدوث مرض الثلاسيميا أو الوقاية منه؛ لكن إذا كنت مصابًا بمرض الثلاسيميا، أو إذا كنت تحمل جينات الثلاسيميا، فمن الأفضل التحدث إلى متخصص في الأمراض الوراثية.
وكذلك عليك الالتزام بإجراء الفحص الطبي الشامل قبل الزواج يساعد على الحد من انتقال مرض الثلاسيميا إلى الأبناء حيث تظهر التحاليل الطبية احتمال وجود جينات مصابة بالمرض لدى المرأة أو الرجل، والذين لا تظهر عليهم الأعراض المرضية.