عمارات بلا ماء وتعاني من التصدع
قاطنو شقق السنابس الإسكانية يطالبون «الإسكان» بحلول جذرية لمعاناتهم اليومية
السنابس - محمد الجدحفصي

طالب عدد من القاطنين في الشقق الإسكانية القديمة بقرية السنابس وزارة الإسكان بإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يعانون منها بشكل يومي على حد قولهم، مشيرين إلى أن الكثير من العمارات أصبحت قديمة وتفتقر لأبسط مقومات السكن الملائم، فضلا على تكرار مسألة انقطاع الماء عن تلك الشقق لفترات طويلة، وسقوط بعض الأجزاء من تلك العمارات نتيجة تصدع الجدران.
وأضافوا أن أغلب القاطنين في تلك العمارات سكنوا فيها على أمل الحصول على وحدة سكنية، إلا أن أغلب تلك الشقق تخفي كثيراً من القصص يصل بعضها لأكثر من 19 عاما انتظارا للحصول على وحدة سكنية. والتقت «الوسط» عددا من قاطني تلك الشقق الذين عرضوا المشاكل التي يعانون منها، وكانت كالآتي:
أم منتظر: 19 عاماً بانتظار الحصول على وحدة سكنية ومعاناتنا
مع الشقق الإسكانية لا تنتهي
وفي ذلك قالت المواطنة أم منتظر: «يعود طلب الحصول على الوحدة السكنية إلى سنة 1996، وقد انتقلنا من مكان لآخر طيلة هذه السنوات، وفي بداية الأمر مكثت في منزل والدي لمدة 10 سنوات بقرية كرباباد، قبل أن نبدأ المعاناة بالتنقل مع شقق الإيجار، وبعد عدة مراجعات لوزارة الإسكان حصلنا على شقة مجبورين على الموافقة عليها؛ لأنها في الطابق الثالث وبدون مصعد، وأنا أعاني وأبنائي من نقص الخميرة وما يسببه لنا ركوب الدرج من صعوبة في التنفس، ولأني في وضع لا أجد فيه مجالا للاختيار، وبدأنا التعديلات متفائلين بأنه لن يطردنا أحد. ومع الوقت بدأت مشاكل الشقة تظهر؛ فالتوصيلات الكهربائية غير آمنة ولا تتحمل ضغط الأجهزة الحديثة، والحمامات بدون تهوية، وضيق الشقة على أسرتي اتعبنا أيضا، والماء دائما منقطع ونعاني منه، حتى دورة المياه أصبحت صعبة المنال... ووجدنا أنفسنا في مأزق، كنا نتوقع ان نجد الراحة هنا، ولكن أضحت أحلامنا سرابا».
وأضافت «كثرت اتصالاتنا بالصيانة والخط الساخن لوزارة الإسكان ولكن دون حل، لا أحد يهتم بمراقبة الوضع السيئ للعمارات والشقق والرطوبة المضرة بالصحة، وعندما ناشدنا الوزارة للقاء الوزير اخبرونا بأنه غير مسموح لنا بلقائه، فإذا أغلقت كل الأبواب في وجهي فإلى من ألجأ غير الله سبحانه وتعالى فوحده عالم بحالنا وإليه المشتكى. نريد حلا جذريا لا ترقيعيا، لا أريد أن أتصل يوميا للصيانة للشكوى، والمشكلة باقية لا حل لها. أريدا بيتا يأويني وأبنائي، فالطلبات الجديدة يلبى طلبها سريعا، ويكتب علينا نحن أن ننتظر 19 سنة، أين العدل في التوزيع؟».
أم إبراهيم: مشاكل الشقق الإسكانية لا تنتهي وأملنا الحصول على وحدة سكنية
وفي ذلك قالت المواطنة أم إبراهيم: «ننتظر الحصول على وحدة سكنية منذ 1995، ومن ثم قمنا بتحويل الطلب فتم احتسابه في سنة 1997، وطوال هذه الفترة انتقلنا من مكان لآخر، حيث كانت البداية في منزل عمي لمدة 13 سنة بالمنامة، حتى ضاقت علينا الغرفة التي كنا نسكن فيها، فخرجت ابحث عن شقة، وبقيت أبحث لي عن مسكن ولكن الايجارات مرتفعة وأغلب مالكي العمارات لا يرحمون. وبعد معاناة من مراجعة وزارة الاسكان حصلنا على شقة، وكنت سعيدة لاني أخيرا سأجد الراحة، ولكن سرعان ما بدأت مشاكل الشقة تظهر؛ فالتوصيلات الكهربائية ضعيفة جدا وانقطاع الماء المستمر والرطوبة وعدم وجود تهوية للحمامات ووجدنا أنفسنا في مأزق، كنا نتوقع أن نجد الراحة هنا، ولكن توقعاتنا ذهبت أدراج الرياح، فالطلبات الجديدة يلبى طلبها سريعا ويكتب علينا نحن أن ننتظر 20 سنة».
أم علي: 20 عاماً ومازلنا ننتظر والشقق الإسكانية لا تصلح للسكن
وفي ذلك قالت المواطنة أم علي: «قمت بمراجعة وزارة الإسكان لبحث وضعي الاجتماعي والظروف التي أعيشها، حيث كان طلبي للحصول على وحدة سكنية بتاريخ 4/10/1995 أي منذ 20 سنة، وكنت أعيش في شقة بالإيجار وكانت ظروفي صعبه جداً، إذ إن راتب زوجي لا يغطي مصاريف الحياة».
وتابعت «قمنا بتقديم طلب الحصول على شقة سكنية من جهة وزارة الإسكان بسبب الظروف الصحية والاجتماعية؛ إذ إن شقتنا لم تكن مهيئة صحيا واجتماعيا، مع العلم أن أولادي مصابون بالربو، وأنا لدي مشكلة بالظهر وزوجي حساسية، ومع مرور الوقت تم الحصول على الشقة السكنية وانتقلنا، ولكن اتضحت لنا مشاكل كثيرة في الصيانة؛ فمن جهة الكهرباء لا يوجد بها أمان، والماء دائم الانقطاع وكثير التسربات، وتكثر الفطريات. وكنت أقوم باتصالات كثيرة بالصيانة، ولكن دون جدوى، ولا حل للمشاكل، وأنا أقدم شكواي أولا وألتجأ إلى الله عز وجل أن يمن علينا بالصبر، ومن ثم أوجه شكواي لكم يا وزارة الإسكان، أريد بيتا يأويني أنا وعائلتي وهذا حق من حقوقي كمواطن بحريني».
أم سيد محمد: قبلنا بالشقق الإسكانية ولكنها لم تعد تسعنا
قالت المواطنة أم سيدمحمد: «بعد مراجعات كثيرة بخصوص الوحدة السكنية التي باءت بالفشل، قبلنا بالشقة السكنية المؤقتة بسبب غلاء الإيجارات، ومشكلتي أنه لدي بنت تبلغ من العمر 17 سنة وولد 12 سنة والآخر 8 سنوات، وجميعهم يسكنون في غرفة واحدة، فشقتنا صغيرة تتكون من غرفتين غرفة لي وزوجي وغرفة لهم».
وأضافت «كما أن المشاكل في الشقق الإسكانية لا تنتهي لأنها قديمة جدا، فمثلا مشاكل دورة المياه الواحدة في الشقق هي مأساة كبيرة، إذ كل شخص فينا ينتظر دوره متى يأتي دوره للدخول واستخدام دورة المياه، بالإضافة إلى أن دورة المياه لا توجد بها تهوية، فضلا عن أن الشقة التي تقع فوق شقتنا تعاني من تسريبات الماء، ما يؤدي لوصوله الينا، كما أننا نعاني من انقطاع الماء، والكهرباء غير آمنة ولاتتحمل ضغط الأجهزة».

