الإفراج المؤقت عن أبناء السنكيس للمشاركة في تشييع والدتهم
السنابس - محمود الجزيري

أفرجت السلطات الأمنية أمس الإثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بشكل مؤقت عن الناشط المحكوم بالمؤبد عبدالجليل السنكيس، وأخيه عبدعلي وابن أخيهما الشاب علي رضي؛ لتمكينهم من حضور مراسم تشييع والدتهم التي وافتها المنية يوم الخميس الماضي (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وكانت جنازة والدة السنكيس قد أخر تجهيزها منذ وقت وفاتها، انتظاراً لسماح إدارة السجن بإخلاء سبيل أبنائها وأحفادها، الأمر الذي تحقق صباح أمس.
واحتشدت جماهير غفيرة في مقبرة قرية السنابس منذ الصباح لاستقبال المفرج عنهم والمشاركة في تشييع الجنازة، حيث كان الناشط عبدعلي أول الواصلين، فيما كان أخوه عبدالجليل آخرهم.
وطاف المشيعون بالجنازة في طرقات السنابس، حتى استقرت في مكانها الأخير بمقبرة القرية، قبل أن يصطف أهل الفقيدة لاستقبال التعازي.
الناشط عبدالجليل السنكيس ورغم أنه بدا نحيفاً بعد إضراب طويل عن الطعام، قال نشطاء أنه بلغ الـ 6 أشهر، مد أحضانه لجميع المعزين، بينما لم تكن خافيةً على وجهه ملامح التعب، في الوقت الذي ظل يحتفظ بواقٍ على وجهه فترات من الزمن، لأسباب تتعلق بحالته الصحية.
هذا وشارك في موكب التشييع إلى جانب الجماهير الغفيرة، شخصيات حقوقية ونشطاء، منهم: رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، والناشط سعيد العسبول، والمحامي محمد التاجر وآخرون.
ويقضي الأستاذ الجامعي عبدالجليل السنكيس حكماً بالسجن مدى الحياة منذ العام 2011 في أعقاب الأحداث التي شهدتها البحرين آنذاك، حيث أدين مع مجموعة الرموز الـ 21 بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم، بينما يقضي أخوه عبدعلي حكماً بالحبس 5 أعوام، بتهمة مشاركته في ما بات يعرف بـ «خلية ائتلاف 14 فبراير».
وكان عبدالجليل السنكيس عضواً في مجلس إدارة جمعية الوفاق، قبل أن يستقيل منها إلى حركة حق في العام 2005، بعد قبول الجمعية الانضواء تحت قانون الجمعيات السياسية.
وشغل السنكيس منصب رئيس مكتب حقوق الإنسان بالحركة وتولى مسئولية الناطق الإعلامي باسمها. ودخل السنكيس إلى السجن مرتين قبل سجنه الأخير هذا، الأولى كانت في العام 2009 والأخرى في العام 2010، حيث قبض عليه في شهر أغسطس من ذلك العام عند عودته للبلاد في مطار البحرين الدولي.
ولم يلبث السنكيس طويلاً بعد الإفراج عنه في ذروة تصاعد الأحداث بالساحة البحرينية في (فبراير 2011)، حتى أعيد للسجن مجدداً في 17 مارس 2011 ولكن هذه المرة بصحبة الكثير من الشخصيات المعارضة أبرزهم: الناشط السياسي حسن مشيمع وعبدالوهاب حسين والحقوقي عبدالهادي الخواجة، وعالم الدين عبدالجليل المقداد.

