عدد المهاجرين العابرين للبحر المتوسط يسجل رقماً قياسياً في أكتوبر بلغ 218 ألفاً و400
جنيف - د ب أ
ارتفع عدد المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط ليسجل رقما قياسيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهو 218 ألفا و400 شخص، بحسب ما ذكرته "المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" اليوم الاثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، وذلك بسبب سياسة الترحيب باللاجئين التي تتبعها ألمانيا، والتي تعد أحد أسباب الزيادة.
وكان الرقم القياسي السابق منذ بدء الأزمة السورية العام 2011، قد سجل في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث كان العدد وقتها 172 ألفا و800 شخص قاموا برحلات بحرية من شمال أفريقيا وتركيا إلى جنوب أوروبا.
وقال المتحدث باسم المفوضية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وليام سبيندلر: "حقيقة أن ألمانيا لديها سياسة لجوء سخية جدا، كان جزءا من العوامل".
وأخبر اللاجئون موظفي المفوضية أنهم كانوا خائفون من احتمال أن تصبح سياسات ألمانيا أكثر تقييدا قريبا، لذا فهم ينتقلون بسرعة إلى أوروبا.
وأضاف سبيندلر أن الكثيرين يقومون الآن أيضا برحلات بحرية خطيرة، لأنهم يخشون من تدهور الطقس أثناء أشهر الشتاء.
كما أن الشعور المتزايد باليأس بين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الشرق الأوسط مثل لبنان والأردن - حيث يواجه اللاجئون تكاليف معيشة مرتفعة، وانعدام للامن الغذائي وبطالة وبيروقراطية ونقص في فرص التعليم - يعد سببا كبيرا أخر.
وقال سبيندلر: " إن الناس بدأوا يفقدون الامل".
وحتى الان، اجتاز أكثر من 744 ألف شخص البحر المتوسط إلى أوروبا هذا العام، حيث وصل أغلبهم إلى اليونان.
ويشكل السوريون أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين وصلوا، فيما يأتي الافغان والاريتريون في المرتبة الثانية والثالثة.