تأجيل محاكمة الساعدي القذافي إلى ديسمبر المقبل
طرابلس - أ ف ب
قررت محكمة في العاصمة الليبية طرابلس تأجيل محاكمة الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي والمتهم بالقتل والمشاركة في القمع الدامي لثورة العام 2011، إلى السادس من ديسمبر/ كانون الاول المقبل، بعد جلسة جديدة اليوم الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) استمرت لدقائق.
وحضر الساعدي القذافي جلسة اليوم مرتديا لباس السجن الأزرق، وجلس خلف القضبان في قاعة المحكمة الواقعة في وسط طرابلس ضمن مجمع يضم أيضا السجن الذي يقبع فيه عدد من مسئولي النظام السابق، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
واستمرت الجلسة لدقائق معدودة حيث قام القاضي بالتشاور مع محامي الساعدي بشان ملف القضية ومدى جهوزية فريق الدفاع عنه، قبل ان يخرج من القاعة ويعود إليها معلنا عن جلسة جديدة تعقد في السادس من ديسمبر المقبل.
ومنذ تسليمه من قبل النيجر في مارس/ آذار 2014، يلاحق الساعدي القذافي بتهمة التورط في القمع الدموي لثورة العام 2011. كما انه متهم بقتل مدرب سابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس في العام 2005.
وبدأت محاكمته في مايو/ ايار الماضي.
ويقبع الساعدي القذافي ومسئولون آخرون من النظام الليبي السابق في سجن الهضبة (الحدباء) الذي يخضع لمراقبة مشددة.
وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين انها التقت الساعدي في هذا السجن، قائلة انه اكد خلال اللقاء انه لم يسمح لمحاميه بحضور جلسات استجوابه حيث قام ممثلو النيابة "بترهيبه وتهديده مع غيره من الشهود".
وتم اللقاء معه بدون حراس في 15 سبتمبر/ ايلول في سجن الهضبة في ما يبدو اول لقاء له بمنظمة حقوقية منذ ترحيله من النيجر.
وفي بداية أغسطس/ آب الماضي، انتشر على الانترنت شريط فيديو يظهر تعرض الساعدي للضرب في السجن.
وكانت محكمة في طرابلس حكمت في يوليو/ تموز على سيف الإسلام، النجل الآخر لمعمر القذافي، ومسئولين في النظام السابق بالإعدام بالرصاص، بينما حكمت على مسئولين آخرين بالسجن.
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى امنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة بعضها اسلامية تحت مسمى "فجر ليبيا".