مقتل 11 على الأقل في هجوم لحركة الشباب على فندق بمقديشو
مقديشو – رويترز
قالت الشرطة الصومالية وشهود إن قنبلتين انفجرتا في فندق في العاصمة مقديشو صباح اليوم الأحد (1 نوفمبر / تشرين الثاني 2015) وإن قوات الأمن اشتبكت لساعات مع مسلحين من حركة الشباب الإسلامية المتشددة بعد اقتحامهم المبنى مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل.
وأعلنت الحركة مسئوليتها عن الهجوم على فندق صحفي حيث يقيم مسئولون حكوميون ونواب. وتشن حركة الشباب هجمات على مقديشو في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب لرويترز إن "المجاهدين دخلوا واحتلوا فندق صحفي حيث يقيم الأعداء."
ويمثل الحادث تكرارا لأساليب استخدمتها من قبل حركة الشباب إذ يفجر مقاتلوها القنابل عند الأماكن التي يستهدفونها قبل أن يقتحموها.
وقال رائد الشرطة أحمد نور لرويترز إن سيارة ملغومة انفجرت عند بوابة الفندق تبعها انفجار ثان.
وقالت الشرطة إن 11 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم بينهم مالك الفندق ونائب في البرلمان وقائد سابق في الجيش وصحفي في إحدى الإذاعات ومدنيون آخرون.
وقال الرائد في الشرطة إسماعيل نور "لقد انقذنا كثيرا من المسئولين الحكوميين عبر مد سلم على الجدار الخلفي".
واشتبكت الشرطة مع المهاجمين داخل الفندق لنحو ثلاث ساعات بعد الهجوم وقال أحد ضباط الشرطة إن المسلحين المتشددين أطلقوا عليهم النار من على سطح المبنى.
ووصل إلى مكان الهجوم أفراد من قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال للمساعدة في طرد المسلحين من الفندق. وتخوض قوة الاتحاد حملة مع القوات الصومالية ضد حركة الشباب.
وقال متحدث باسم القوة إن الجنود "ما زالوا يمشطون (المكان) طابقا طابقا" وأمامهم أربعة طوابق فقط للانتهاء.
ويقع الفندق قرب منطقة مزدحمة في مقديشو تعرف باسم كيه-4. وارتفعت أعمدة الدخان فوق العاصمة جراء الانفجار.
وقال الضابط اسماعيل نور "تلقينا اتصالات هاتفية من موظفين في الفندق مختبئين في الغرف يقولون إن هناك العديد من الجرحى في الداخل" مشيرا إلى أن "عددا من المسؤولين الحكوميين داخل الفندق وربما ترتفع حصيلة القتلى."
ورأى شاهد من رويترز حطام سيارات ودراجات نارية في المنطقة بالإضافة إلى قتيلين مدنيين ممددين في الخارج. وأصيب ما لايقل عن ثلاثة آخرين.