سرعته 250 كيلومترا في الساعة ويشتد على شواطئ عمان واليمن
الإعصار «شابالا» لن يجتاج سواحل السعودية
الوسط - المحرر الدولي
يشتد تأثير الإعصار المداري (شابالا) اليوم، مع استمرار هطول الامطار الغزيرة وشدة عصف الرياح متوقعا أن تبلغ 250 كيلومترا في الساعة، وتوضح صور الاقمار الاصطناعية تمركز الاعصار وسط بحر العرب مقتربا من سواحل اليمن وسلطنة عُمان ، وفق ما نقلت صحيفة اليوم السعودية اليوم الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وتشير خرائط الطقس إلى ان بؤرته كانت أمس السبت في غرب بحر العرب، على خط عرض 13.8 شمالا وخط طول 59.2 شرقاً، على بعد 600 كيلومتر من سواحل ظفار العُمانية، ويتحرك الاعصار في الاتجاه غرباً اليوم، مع مؤشرات بضعف حدته تدريجيا لدى اقترابه من اليابسة.
ويعبر السواحل الشمالية الشرقية لليمن، اعتبارا من مساء الغد الأثنين، ويكون مصحوباً بأمطار شديدة الغزارة على بعض الأجزاء ورياح شديدة السرعة، ومن المتوقع أن تضعف الحالة المدارية وتتلاشى تدريجياً بعد دخولها الى اليابسة، ورجحت التحاليل استمرار الأمطار متفاوتة الغزارة ونشاط كبير في سرعة الرياح، وهيجان البحر بارتفاع الامواج الى قرابة 7 أمتار.
وتكون التأثيرات مباشرة اليوم وغدا إن شاء الله، عند اقتراب مركز الاعصار من السواحل، وكان تطور الاعصار (شابالا) جعل تصنيفه من الدرجة الخامسة، ليكون أحد أقوى الأعاصير التي يتم رصدها في بحر العرب، وتعد محافظة ظفار في عُمان ومُحافظتي مهرة وحضرموت وجزيرة سقطرى في اليمن وسواحل الصومال المطلة على المحيط الهندي، من أكثر المناطق المتضررة.
وفي هذا السياق أكد رئيس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، منصور المزروعي، انه لا يوجد تأثير لإعصار (تشابلا) في بحر العرب على السعودية، حيث يقتصر ذلك على السواحل اليمنية وعمان، وتقل حدته جدا في اليابسة، والأعاصير يقتصر تأثيرها المباشر عادةً على سواحل المحيطات الاقرب من عين الإعصار، في حين يمتد التأثير بهطول الأمطار بإذن الله، على جنوب وجنوب غرب السعودية خلال اليومين القادمين.
وأشار المزروعي، الى علاقة الامطار الحالية بظاهرة (النينو)، حيث بدت التقلبات متسارعة في مشاهد متكررة لحالات عدم الاستقرار الجوي شملت العديد من المناطق، الذي يعني انه قد تكون ساهمت في بعض المؤثرات، ونظراً للطاقة العالية للغلاف الجوي، فإنها محتملة قوة التأثير فلا يستهان بأي حالة، وقال ان الطقس بالسعودية يتأثر بظاهرة النينو في بعض تغير نمط الأمطار، متوقعا الزيادة عموما وايجابيا بصعود وتفاعل الظاهرة، التي تحدث في منطقة شرق ووسط المحيط الهادئ، اخذا في الاعتبار انها تعد الأشد منذ تسعينيات القرن الماضي، وتتمثل في ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الى مستويات عالية، ما يساعد على وضع غير مسبوق في أنظمة الطقس العالمية، وبعض من ذلك كانت البداية بارتفاع درجة الحرارة، ثم توقعات متفائلة باستمرار وزيادة كمية الأمطار لاحقا بمشيئة الله، بمعنى انه كلما ازدادت قوة النينو، زادت احتماليات الأمطار على السعودية بشكل عام، وبالنسبة لشهر نوفمبر بحسب دراسة مواسمها القوية مع حيود الأمطار، وجد أنها تكون إيجابية على شمال شرق السعودية اضافة الى مناطق اخرى.
وبحسب خبراء المناخ، ان النينو تتمثل في زيادة ارتفاع درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ، حيث استمر الانحراف الايجابي، كما أن المتغيرات في الغلاف الجوي، تدعم نمط هذه الظاهرة بما في ذلك ضعف الرياح التجارية، وزيادة الأمطار في شرق ووسط المحيط الهادي الاستوائي.