لبناني «باع» والده... وقدّم «رأسه» إلى «داعش»
الوسط – المحرر الدولي
لا تزال عاصمة الشمال اللبناني طرابلس «تحت تأثير» الصدمة التي تلقّتها مع الكشف عن إعدام تنظيم «داعش» والد الزوجة الثانية للداعية الإسلامي عمر بكري فستق، اللبناني محمود الحسين في الرقة بعدما توجّه إلى معقل التنظيم في سورية لاسترجاع ابنه وابنتيه الذين كانوا التحقوا بالتنظيم قبل 6 أشهر ، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم الأحد (1 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وبعد مرحلة من الشك، تَأكد أبناء منطقة المنكوبين في طرابلس من صحة «الفاجعة» التي أصابت عائلة الحسين، الرجل الخمسيني الذي هاله ان يكون ابنه عبد الله يحيى التحق بـ «داعش» وجرّ معه شقيقتيه، قبل ان تكتمل المصيبة حين باع الابن والده وقدّم «رأسه» الى التنظيم الذي كان بايعه قبل فترة.
وبحسب المعلومات فإن يحيى الذي كان أوهم عائلته قبل توجّهه الى الرقة انه تخلى عن الالتحاق بـ «داعش»، نجح في إقناع شقيقتيه لاحقاً بالذهاب معه الى معقل التنظيم (الرقة) وانتقل معهما بعدما أبلغ الى والده انه متوجّه وإياهما الى تركيا في رحلة سياحية.
وقال شقيق الوالد، جمال الحسين: «تفاجأ شقيقي ان ابنتيه صارتا مع التنظيم، وعلى طريقته نجح في التواصل مع نجله لاستردادهما، فقال له ابنه ان يأتي لأخذهما ولكنه كان في الواقع ينصب له مكمناً اذ وقع في قبضة المجموعة التي التحق بها نجله الذي أبلغ الى «داعش» ان والده اساء الى الرسول، فكان مصيره الذبح امام مرأى من أولاده الثلاثة، وتلقيتُ صورة انه أُعدم بحضورهم».
اما أحمد الحسين، الابن الآخرللوالد المغدور، ففنّد لتلفزيون «ام.تي.في» ملابسات الإعدام الذي استند وفق بيان صدر عن تنظيم «داعش» ويحمل توقيع «الدولة الإسلامية ـ ديوان القضاء والمظالم» الى «الاساءة الى النبي أمام العيان» و«اقامة علاقات مع الحكومة اللبنانية والقنصلية التركية وبذلك يكون قد وقع في الردة من خلال هذه العلاقات، لذا حكم بقتله»، فلاحظ انه جاء في «الحكم» ان أباه «لم يقرّ ولم ينكر، وهذا امر غير منطقي».
وافادت معلومات ان الداعية فستق، الموقوف بتهم إرهاب في لبنان، هو الذي أثّر على يحيى الحسين وأقنعه بمبايعة «داعش».
وجاء تأكيد خبر إعدام الحسين مع ورود معلومات قبل أيام عن مقتل نجل الشيخ بكري، محمد، خلال قتاله مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في حلب.