منظمة تابعة للامم المتحدة: ليس ثمة ما يدعو للقلق بشأن اتساع ثقب الاوزون
جنيف - رويترز
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أمس الخميس (29 اكتوبر / تشرين الاول 2015) انه ليس ثمة ما يدعو إلى القلق بشأن الاتساع القياسي في ثقب الأوزون هذا الشهر إذ انه حالما يتقلص من جديد.
ويتباين حجم ثقب الأوزون -الذي يظهر فوق القارة القطبية الجنوبية ضمن طبقة الأوزون التي تحمي كوكب الارض من الأشعة الضارة للشمس- ويصل إلى أقصى اتساع له عادة خلال فصل الربيع القطبي نظرا لشدة البرودة في طبقة الاستراتوسفير علاوة على عودة انبعاث أشعة الشمس التي تحتوي على غاز الكلور المتأين الذي يدمر طبقة الأوزون من خلال تفاعله معها.
وقالت المنظمة العام الماضي إنها رصدت أول مؤشر على انكماش ثقب الأوزون ويرجع ذلك في معظمه الى الحظر الذي فرض في عام 1987 على اطلاق الغازات التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون لكنها قالت إن الأمر قد يستلزم عقدا من الزمن حتى تتعافى طبقة الأوزون.
وأدى المناخ الأبرد من المعتاد هذا العام في طبقة الاستراتوسفير إلى اتساع طبقة الأوزون إلى 28.2 مليون كيلومتر مربع في الثاني من اكتوبر تشرين الأول الجاري وهي مساحة تتجاوز مساحتي كندا وروسيا مجتمعتين.
وقالت المنظمة بناء على بيانات من ادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) إن ذلك كان اتساعا قياسيا لطبقة الأوزون في الثاني من الشهر الجاري وظل الثقب على حاله خلال القياسات اليومية منذئذ. وخلال الثلاثين يوما حول ذروة اتساع الثقب وصل متوسط اتساعه الى 26.9 مليون كيلومتر مربع ليصبح ثالث أكبر اتساع بعد عامي 2000 و2006 .
وقال جير براثين العالم بقسم بحوث الغلاف الجوي والبيئة بالمنظمة في بيان "يظهر ذلك لنا ان مشكلة ثقب الاوزون لا تزال قائمة وان علينا توخي اليقظة لكن ليس ثمة ما يدعو الى القلق".
وأضاف "إلا انه اجمالا فان ذلك لا يقوض التعافي المتوقع لثقب الأوزون على المدى الطويل خلال العقود المقبلة".
كان بروتوكول مونتريال الذي صدر عام 1987 قد حظر استخدام المواد التي تؤدي لتآكل طبقة الاوزون ومنها الكلوفلوروكربونات التي كانت تستخدم على نطاق واسع في المبردات وصناعة الطلاء وعلب الرش. وقال برنامج الامم المتحدة للبيئة إن هذه الاتفاقية ستحول دون ظهور مليوني حالة إصابة سنوية بسرطان الجلد بحلول عام 2030.