ترسيخاً لالتزامه بالتنمية الشاملة للطفل العربي
"افتح يا سمسم" يعزّز حضوره الرقمي عبر المنصَّات والأجهزة الاكترونية المتحركة
الوسط - محرر المنوعات
يواصل برنامج الأطفال الترفيهي التربوي الرائد على مستوى العالم العربي "افتح يا سمسم" تعزيز حضوره وتوسعه لإيصال المحتوى الغني والمتنوع الذي يقدمه إلى جمهور أوسع من خلال مقاطع الفيديو الخاصة والكتب الإلكترونية والبرامج التعليمية والألعاب المتوفرة عبر المنصات الرقمية الشهيرة مثل "يوتيوب" والموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج وغيرها من القنوات الأخرى عبر الإنترنت. ويساهم توسع مبادرة "افتح يا سمسم" إلى المنصات الرقمية في استكمال وتعزيز رؤية البرنامج والمحتوى القيّم والهادف الذي يقدمه ويتم بثه حالياً عبر 10 قنوات تلفزيونية وطنية في دول مجلس التعاون الخليجي منذ انطلاقه الشهر الماضي.
ومن خلال الفهم العميق لسمات وعادات المتلقي في القرن الواحد والعشرين، يستند "افتح يا سمسم" إلى فلسفة راسخة عبر تقديم محتوى تربوي إبداعي وتفاعلي من خلال المنصات الرقمية المتخصصة. وإلى جانب مجموعة متنوعة من أنواع المحتوى الترفيهي التربوي مثل قوائم التشغيل ومقاطع الفيديو والبرامج التعليمية وأوراق الأنشطة والتطبيقات والألعاب، يمكن لأولياء الأمور والأساتذة والعاملين في مجال التدريس إذكاء معرفتهم حول استخدام هذا البنك الشامل من المحتوى الهادف.
وقد أعيد إنتاج برنامج "افتح يا سمسم" وهو النسخة العربية من مسلسل "سيسمي ستريت" العالمي الشهير التي تم تقديمها للعالم العربي في الثمانينيات لتعود إلى الشاشات الشهر الماضي حيث أقيم حفل رائع في أبوظبي للاحتفال بإطلاق البرنامج عبر جميع القنوات التلفزيونية الوطنية في دول مجلس التعاون ووصوله إلى جمهور واسع من المشاهدين العرب، صغاراً وكباراً. وقد تم إنتاج الموسم الجديد من "افتح يا سمسم" بدعم من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات ومجلس أبوظبي للتعليم ومكتب التربية العربي في دول الخليج ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي وقد نتج هذا الإنجاز عن جهود كبيرة وساعات طويلة من العمل والبحث والتعمق في احتياجات الأطفال العرب وعاداتهم، وبالتالي تم تصميم المحتوى لتحقيق أقصى فعالية في تسهيل وتعزيز تنمية الأطفال الشاملة في المنطقة.
وفي هذا السياق، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة بداية للإعلام كايرو عرفات: "نحن متحمسون جداً إزاء تطوير التجربة التربوية التفاعلية التي نقدمها عبر توسيع حضورنا على المنصات الرقمية. نحن ندرك ضرورة تطوير محتوى مصمم حسب الطلب ويسهل الوصول إليه ويناسب احتياجات وعادات جمهور الصغار ويكون قريباً منهم ويلامس نمط حياتهم، لذا قمنا بتطوير منصات رقمية على شبكة الإنترنت بحيث تكون آمنة وملائمة للأطفال وأولياء الأمور وتمكن الطرفين من المعرفة والاستكشاف".
وأضافت: "نحن نسعى باستمرار إلى تنويع نطاق حضورنا الرقمي وإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لاستخدام مختلف المنصات من أجل تطوير محتوى تفاعلي مشوق يثقف وينمي معرفة الطفل العربي في القرن الواحد والعشرين".
ويمكن للأطفال وآبائهم وأمهاتهم الآن النفاذ إلى العديد من قوائم التشغيل ومقاطع الفيديو التي تتم إضافتها يومياً على "يوتيوب" وقد تجاوز عددها 270 فيديو حتى الآن، وجميعها يركز على القراءة والأغاني التعليمية واستكشاف الثقافة العربية من خلال موضوعات مرتبطة بالمنطقة واكتساب اللغة العربية من خلال سلسلة من مقاطع الفيديو حول كل حرف من الحروف الهجائية العربية. وتتوفر أيضاً على "يوتيوب" والموقع الإلكتروني قائمة تشغيل أخرى تضم "الكلاسيكيات" أو الحلقات الأصلية من برنامج "افتح يا سمسم" من حقبة الثمانينيات ليتمكن الأهل من مشاهدتها لإرضاء شعورهم بالحنين إلى ذكريات الماضي وكذلك يمكن للأطفال الحصول على لمحة عن تاريخ هذا البرنامج الرائد. ومع أكثر من 96 ألف اشتراك وأكثر من 27 مليون مشاهدة للبرنامج على قناة يوتيوب، يرسخ "افتح يا سمسم" نجاحه في جذب الأطفال والآباء والأمهات لمشاهدة المحتوى المثير والمفيد الذي يقدمه والتفاعل معه بشكل نشط في أقل من شهرين منذ إطلاقه على الشاشات في سبتمبر / أيلول 2015.
وعلاوة على ذلك، يوفر الموقع الإلكتروني لبرنامج "افتح يا سمسم" منصة مكثفة تجمع مقاطع الفيديو التعليمية وحلقات البرنامج وأكثر من 80 ورقة أنشطة وتطبيقات مختلفة تشمل ألعاب متصلة بـتطبيق "لمسة" وهو تطبيق عربي تفاعلي فريد يقدم أدوات رائعة للتعلم والترفيه مما يعزز إمكانية الوصول إلى الموارد الترفيهية التربوية عبر الأجهزة النقالة.
وقال المدير التنفيذي في شركة "لمسة" بدر ورد: "نحن نعتبر التعاون مع افتح يا سمسم لتوفير ألعاب تفاعلية وتربوية ممتعة محطة مهمة وخطوةً كبيرة نحو الأمام. نحن الآن نقدم إصدارات إلكترونية من قصص افتح يا سمسم وأوراق تطبيقات تفاعلية وألعاب خاصة بالبرنامج من خلال تطبيق لمسة الذي يستند إلى احتياجات ومتطلبات الطفل العربي اليوم، وفي الوقت نفسه، يضمن إثراء الوقت الذي يقضونه في اللعب واستثمار هذه الألعاب في مساعدهم على الاستمتاع بعملية التعلم واكتساب المعرفة واللغة والثقافة الغنية التي تميز هذه المنطقة."
هذه الخطوة تكمّل بشكل مثالي مجموعة الأدوات والوسائل التعليمية الخاصة ببرنامج "افتح يا سمسم" والتي طورتها شركة بداية للإعلام بدعم من مجلس أبوظبي للتعليم، وتم اعتمادها من قبل وزارة التربية في الإمارات العربية المتحدة ومكتب التربية العربي لدول الخليج ثم إطلاقها مؤخراً وتوزيعها حصرياً في المدارس وللعاملين في المجال الأكاديمي في منطقة الخليج. وتهدف مجموعة الأدوات التعليمية إلى تزويد المدارس والمعلمين بالتدريب الفعال والمواد اللازمة لاستخدام المحتوى الترفيهي التربوي بينما يعزز الحضور الرقمي الآن هذه المبادرة لتتخطى حدود الفصل الدراسي.