العدد 4799 بتاريخ 27-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةبيئة
شارك:


هل الممارسات المراعية للظروف المناخية تراعي المرأة؟

واشنطن - البنك الدولي

النساء يقمن بإعداد المصاطب والأرائك في مزرعة في رواندا

من الممكن أن تساعد الزراعة المراعية للظروف #المناخية في جعل منظومة #الغذاء أكثر استدامة في ظل مناخ متغير. لكن هل يأتي ذلك على حساب المرأة فيما يتعلق بزيادة أعباء العمل؟

الدعائم الثلاث للزراعة المراعية للظروف المناخية: تتمثل الأهداف والمقاصد التي تستحق التركيز في #تحسين_الإنتاجية الزراعية، وزيادة التكيف مع #التغيرات_المناخية والحد من انبعاثات غازات الدفيئة. فمن ناحية، من الممكن أن تؤدي الممارسات الزراعية المراعية للظرف المناخية مثل تجميع #المياه أو زراعة الأشجار التي توفر المزيد من الوقود والأعلاف والغذاء إلى توفير وقت المرأة. ومن ناحية أخرى، فإن بعض الممارسات مثل زيادة التخلص من الأعشاب أو فرش المهاد والتبن وأرواق الشجر من الممكن أن تتطلب من المرأة أن تقضي وقتًا أطول في الحقل.

وثمة سؤال آخر يتعلق بالأثر المحتمل للزراعة المراعية للظروف المناخية على التغذية. فإذا كانت عمليات التكيف تركز على الحبوب التي تمثل الأغذية الرئيسية، وتتجاهل البذور والحبوب الأخرى والخضروات والفاكهة التي تزرعها نساء كثيرات كي تكون غذاءً لأسرها، فإن تغذية الأسرة ستتأثر سلبًا تبعًا لذلك.

وبالتالي، من الواضح ضرورة وجود شيء من التفكير الحريص حول كيفية توظيف ممارسات #الزراعة المراعية لظروف المناخ حتى تتهيأ فرص متساوية للنساء والرجال على السواء للتكيف معها والاستفادة منها.

ويؤثر تغير المناخ على النساء والرجال بصور مختلفة، وهو ما ينجم عنه اختلاف نطاق وفرص التكيف مع آثار #تغير_المناخ والتخفيف منها. ومما يؤسف له أنه لا توجد عصا سحرية تضمن أن الممارسات المراعية للمناخ تراعي أيضًا المرأة. وعند تصميم وتنفيذ إجراءات ما، ينبغي أخذ في الحسبان العوامل الثقافية والجغرافية والبيئة الزراعية والإيكولوجية. ولا تكفي في هذا الصدد الممارسات المراعية للظروف المناخية على مستوى الحقل. وثمة ضرورة أن نأخذ في الحسبان المؤسسات والسياسات والقضايا الزراعية التي لها تأثير على التكيف والفرص المتاحة للرجال والنساء. أما الزراعة المراعية للظروف المناخية فلن تراعي ظروف المرأة والمساواة بين الجنسين إلا عندما ندرك أنها بحاجة إلى كل من الرجال والنساء على السواء وكيف أنها تؤثر عليهم.

وهناك مطبوعة جديدة شارك البنك الدولي والفاو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) بإعدادها وجاءت بعنوان مراعاة المرأة في الزراعة المراعية للظروف المناخية. وقد تم تصميم هذه المطبوعة لمساعدة العاملين في هذا المجال على تنفيذ المشروعات الزراعية المراعية للظروف المناخية على نحو يراعي المرأة والمساواة بين الجنسين. وتقدم هذه الدراسة العديد من الأمثلة والممارسات الجيدة لمساندة تصميم وتنفيذ ورصد وتقييم الاستثمارات في المشروعات الزراعية المراعية للظروف المناخية بغية ضمان أنها المرأة والمساواة بين الجنسين. ومن المجالات التي تقدم هذه الدراسة إرشادات وتوجيهات بشأنها التكنولوجيات الموفرة للعمل في سياق الزراعة المراعية للظروف المناخية لضمان عدم زيادة عبء العمل على المرأة، وإيجاد وقت فراغ للمرأة تقضيه في أنشطة أخرى تمثل أهمية بالنسبة لها. وكل سنة والجميع بخير وسعادة في يوم المرأة الريفية مع الممارسات الزراعية المراعية للمناخ والمرأة.



أضف تعليق