السعودية: أمّ تستعيد نجلها من براثن «داعش»
الوسط – المحرر الدولي
أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة غيابيا متهما سعوديا (رفض مغادرة السجن والحضور لقاعة المحكمة)، بسفره إلى موطن القتال في سوريا والانضمام لتنظيم داعش الإرهابي والالتحاق بمعسكر التدريب لديهم، وحمله السلاح والمشاركة في حراسة المعسكرات لديهم ومحاولة المشاركة في القتال تحت رايتهم العمية الضالة دون إذن ولي الأمر، وتفريطه في جواز سفره وتسليمه أحد أفراد تنظيم داعش الإرهابي، حيث حكم عليه بالسجن 8 سنوات من تاريخ إيقافه وتغريمه 3 آلاف ريال، ومنعه من السفر مدة مماثلة لسجنه بعد اكتساب الحكم للقطعية وتنفيذه وإطلاق سراحه ، وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الثلثاء (27 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
يذكر أن المدعى عليه من مواليد عام 1401هـ ويحمل الشهادة المتوسطة ومتزوج، حيث سافر إلى سوريا عام 1435هـ بسبب ضغوط أسرية وعملية تعرض لها حسب اعترافاته خلال التحقيقات، للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي رغم تحذيرات أحد أبناء خالته الموجودين بصفوف التنظيم الإرهابي بعدم الخروج إلى سوريا كون الأوضاع على أرض الواقع تخالف دعايات التنظيم المزيفة، وطالبه بالبقاء في المملكة، وبعد عدة أيام طلب المدعى عليه سلفة مالية من شقيقه تقدر بـ10 آلاف ريال لغرض السفر للسياحة في دبي، وبعد تحويل المبلغ سافر إلى هناك ومكث فيها 4 أيام ليغادر بعدها لتركيا ومنها إلى إحدى المدن الحدودية مع سوريا، ليتواصل مع أحد المنسقين هناك لتهريبه للداخل السوري، في الوقت الذي أبلغ فيه زوجته على (الواتساب) أنه سيلتحق بتنظيم داعش الإرهابي، حيث حاولت زوجته ثنيه عن القرار إلا أنه رفض ذلك، ليمكث عدة شهور متنقلا بين عدة مدن ومعسكرات.
وخلال تلك الفترة اتصل بوالدته التي طالبته بالعودة للمملكة وأخبرته بغضبها عليه إن لم يعد، حيث تأثر بحسب إفادته من حديث والدته رغم المضايقات التي تعرض لها على يد التنظيم من تهديدات بالقتل والسجن في حال صمم على العودة، واستطاع عبر أحد المهربين المغادرة والوصول إلى تركيا ليلجأ لسفارة المملكة بأنقرة وإفادتها بوجود جواز سفره لدى التنظيم، حيث تم تأمين تذكرة مرور للرياض ليتم إيقافه لدى أمن المطار ونقله للجهات المعنية والتي سمحت له بالالتقاء بأمه وأسرته.