كبرى القصير: أزيائي نافست أزياء باريس... وقريباً أطرح عطري ومجموعة «إنسان»
الوسط - ريم خليفة
كشفت مصممة الأزياء البحرينية كبرى القصير، أنها ستطرح مشاريع عديدة منها مواصلة العمل الخيري، كما ستطرح مجموعتها الجديدة التي تحمل اسم «إنسان» مع عطرها الجديد في العام 2016. وأضافت القصير: «أزيائي نافست أزياء باريس».
3 أوسمة عالمية... تعشق العمل الخيري... وقريباً مجموعة «إنسان»
كبرى القصير... مصممة أزياء عالمية ينافس اسمها البحريني دور الأزياء الباريسية
الوسط - ريم خليفة
الحديث عن عالم الموضة والأزياء هو حديث يحمل الكثير من الطموحات والأحلام. ولكن ماذا لو هذا الحلم تحقق وأصبح واقعا ملموسا ينافس ويشارك دور الأزياء العالمية، بل ويسطر حضورا قويا في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية باريس، من خلال إبراز مبتكر لشكل الأزياء البحرينية؛ أي من التقليدي إلى الابتكار في جذب تصاميم تتكلم من وحي وإحساس متدفق العطاء في الأعمال الخيرية، كما هي تصاميم الأزياء التي تحمل معها روح البحرين المعطاء، حاصدة الكثير من الجوائز والألقاب... بهذه الكلمات تحدثت مصممة الأزياء العالمية كبرى القصير في حديث من القلب مع «الوسط»، ابنة البحرين التي ترعرعت في الزنج، وتشربت بجميع ألوان وثقافات ارض البحرين، وأول مصممة أزياء بحرينية وخليجية تطرق باب العالمية، منذ أن قررت في صباها أن تخلق الفرق وتشق طريقا لم يكن مألوفا عند فتيات ونساء الخليج. وفيما يلي نص الحوار:
بعد سنوات طوال من العمل الدؤوب في مجال تصميم الأزياء وحصولك على 3 ألقاب دولية خلال العام 2015، هل هذا يمهد إلى أن تخطو كبرى القصير إلى خطوات أخرى، وخاصة بعد أن أصبحت تحمل ألقابا مثل سفيرة النوايا الحسنة؟
- منذ أن انخرطت في مجال تصميم الأزياء وجدولي دائما حافلا بكثير من البرامج والمشاركات المختلفة. أما في العام 2015 فقد حصلت بالفعل على 3 ألقاب نتيجة لمجهودي في مجال تصميم الأزياء، الذي من خلاله مثلت اسم وطني البحرين كسفيرة له والفعاليات الخيرية التي شخصيا دائمة الحرص عليها. فقد حصدت لقب المرأة الفارسة، وفي نفس الشهر سفيرة النوايا الحسنة الذي حصلت عليه من الفيدرالية الأميركية، ولقبا آخر ثالثا وهو ايضا سفيرة للنوايا الحسنة من نادي المجلس الاقتصادي الاجتماعي لدى الأمم المتحدة، وجميع هذه الألقاب حصلت عليها في العام 2015.
طبعا هذا يلقي علي مسئولية كبيرة، وخاصة المهام التي تتطلب من نادي المجلس الاقتصادي الاجتماعي لدى الأمم المتحدة فيما يتعلق بالجانب الخيري، وخاصة المتعلقة بحاجات الأيتام في المنطقة العربية من الخليج إلى المحيط. وكان آخرها ملجأ زرته في مدينة طنجة المغربية، وأيضا مخيمات السوريين في لبنان وفي الأردن للمكفوفين، وهناك مشروع قريب لزيارة دار يوكو للمسنين في البحرين.
وهل هذا يصب في إطار مشاريع جديدة قادمة لكبرى القصير؟
- طبعا. شخصيا أنوي الدخول بشكل اكبر في الجانب الخيري، سواء من خلال نادي الأمم المتحدة أو حتى من جانب شخصي، فهناك اهتمام لمساعدة الأيتام ليس فقط في البحرين بل في مختلف الدول، وصولا إلى مساعدة المسنين.
وهل انعكس ذلك الحس الإنساني على أسلوب وخط التصميم في أزيائك؟ أم أن ذلك خط جديد لدار أزيائك؟
- دعيني ألفت انتباهك إلى أن الجانب الخيري ليس بالشيء الجديد عليّ، وليس هو خطاً لدار أزيائي بقدر ما هو يأتي ضمن قناعاتي الشخصية بأهمية ذلك، ولكن كنت لا أعمل بصورة علنية كما هو الحال الآن. ولم يتم اختياري كسفيرة لأني مصممة فقط ولكن لكثرة أعمالي الخيرية. ولا تنسي أن أزيائي نابعة من بيئتي البحرينية المحبة للخير وللوطن، وهذا ما تعكسه حتى نوعية الألوان والأقمشة التي أستخدمها في مختلف التصاميم.
لكن لماذا تصميم الأزياء بالذات الذي أردتي أن تتخصصي فيه، رغم أن جيلك لم يحظَ بمصممات كما هو الحال اليوم وخاصة في منطقة الخليج؟
- صحيح، فأنا أول مصممة خليجية وبحرينية، اطرق باب عالم الموضة والأزياء، ثم انطلقت فيما بعد إلى مرحلة أخرى خارج حدود البحرين والخليج. لم يكن الأمر مألوفا بالنسبة لأسرتي التي لم تكن ترغب أن يكون هذا مجالي، وقد انطلقت في هذا المجال وأنا في التاسعة عشرة من عمري. وقد فرضت نفسي في مجال عملي.
أحببت التصميم بأنواعه منذ الصغر، وكان لي اهتمام خاص بطريقة اللبس وخلط الألوان والأقمشة، وليس بالضروري كل مصمم يرسم، فهناك من يأتيه التصميم بالفطرة.
فمثلا يجلبون مصممين من الخارج لرسم تصميم، لكن في وقت تنفيذ العمل لا يعرف كيف يستخدم الأقمشة، وهذا مثلا يحدث مع المصممين القادمين من الفلبين؛ أي ليس من الضروري أن يعرف المصمم كيف يرسم بقدر ما يعرف خلط ودمج الأقمشة والألوان.
وهذا الأمر ينعكس حتى على بعض المصممين المعروفين من مختلف أنحاء العالم. ولا تنسي أن المصمم هو مثل الشاعر والفنان يعكس حسه الفني على طريقة عمله، وكل له طريقته في النهاية.
ما هي مشاريعك القادمة محليا وعالميا؟
- لدي زيارة قريبة إلى ملاجئ للأطفال الأيتام في السودان، ومن ثم إلى مدينة بونا في الهند، وكما ذكرت في البحرين لدي اهتمام بالمسنين. هنا في منطقة الخليج مازال وضعنا أفضل من غيرنا من الدول الأخرى، كما أريد أن أشجع كل فرد لأن يقوم بزيارة المسنين ولو لمدة 10 دقائق؛ فذلك يضفي البهجة على نفس من لا أحد له أو في حال لا يزوره أحد.
وأنا بطبيعتي أذهب إلى زيارة بعض المسنين في منازلهم، وما أحد يعلم أني بطبيعتي أساعد الآخرين، وهو أمر ينعكس علي عندما أنقل فكرة وتصميما لكل مجموعة أطرحها في أسبوع الموضة بباريس، أو حتى ما يعرض في المحلات الكبرى في لندن وباريس، وآخرها في المنامة ودبي بمحلات «ساكس فيث أفنيوز» المعروفة.
وهل تنوي كبرى القصير أن تطلق مجموعة «إنسان»، يتطابق مع ما تقوم به حاليا؟
- ولم لا... لا تنسي أهم شيء بالنسبة لي أن نطلق أفكارا مبتكرة تفيد الجميع بما فيها البحرين، وأنا حريصة أن يرفع اسم وطني في كل عرض وفعالية أشارك فيها. في البداية كان حلمي أن تنافس تصاميمي كبار دور الأزياء في أوروبا، أما الآن ومنذ أن ذهبت في آخر زيارة إلى مدينة الموضة الايطالية ميلانو، فقد قررت أن أسعى إلى رفع اسم وطني البحرين في كل مجموعة أطرحها، كما كنت قاصدة في عرض عباءة الرأس البحرينية وعرضها بشكل مبتكر في أسبوع الموضة بباريس.