اعتقال اربعة اشخاص في بنغلادش بشبهة التورط في مقتل عامل اغاثة ايطالي
دكا – أ ف ب
أعلنت السلطات في بنغلادش اليوم الإثنين (26 أكتوبر / تشرين الأول 2015) انها اعتقلت اربعة اشخاص بشبهة التورط في مقتل عامل اغاثة ايطالي اغتاله مسلحون في نهاية ايلول/سبتمر في العاصمة دكا في هجوم تبناه يومها تنظيم "داعش" المتطرف.
وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة منتصر الاسلام لوكالة فرانس برس "لقد اعتقلنا اربعة اشخاص على صلة باغتيال سيزار تافيلا، بينهم الثلاثة الذين نفذوا عملية اغتياله".
واضاف لاحقا خلال مؤتمر صحافي "لقد عثرنا ايضا على الدراجة النارية التي استخدمت في الجريمة".
وكان تافيلا البالغ من العمر 50 عاما توفي في المستشفى متأثرا باصابته برصاص ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية واطلقوا النار عليه بالقرب من الحي الدبلوماسي في دكا،
وكان الضحية يعمل مع "اي سي سي او كوبيريشن" وهي منظمة عالمية للمساعدة على التنمية لها مكاتب في بنغلادش.
ولاحقا تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم بحسب مركز مراقبة المواقع الاسلامية "سايت". واعلن التنظيم في بيان ان "وحدة امنية" لاحقت الايطالي وقتلته باسلحة مجهزة بكواتم للصوت.
واذا ثبتت صحة هذا التبني يكون هذا اول هجوم للتنظيم الجهادي في بنغلادش.
وبعد اسبوع من مقتل تافيلا اغتال مسلحون بالطريقة ذاتها مواطنا يابانيا، وقد تبنى هذا الهجوم ايضا تنظيم الدولة الاسلامية بحسب سايت.
واغتيل الياباني هوشي كونيو (66 عاما) بينما كان في عربة تجر باليد في مدينة كونيا باقليم رانغبور.
غير ان رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد سارعت الى التقليل من اهمية اعلان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجومين، مؤكدة ان الشرطة لم تعثر بعد على اي "دليل" يثبت تورط هذا التنظيم الجهادي في الاعتداءات.
ولكن التنظيم الجهادي عاد وتبنى هجوما بالقنابل استهدف السبت اكبر حسينية في دكا واسفر عن مقتل شخص واصابة حوالى 80 اخرين بجروح، وذلك اثناء تجمع حوالى 20 الف شخص في الحسينية لاحياء ذكرى عاشوراء.
وبنغلادش التي يشكل المسلمون 90% من سكانها البالغ عددهم 160 مليون نسمة، تقدم نفسها على انها بلد مسلم معتدل.
لكن عمليات الاغتيال التي استهدفت مدونين ملحدين هذه السنة، اقلقت البلاد وحملت الحكومة على شن حملة لقمع المجموعات الاسلامية المحلية.