المعارضة السورية ترفض عرض موسكو دعمها في مواجهة داعش
دويتشه فيله
رفضت المعارضة السورية السبت (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عرض موسكو دعم الفصائل المقاتلة المعتدلة في مواجهة تنظيم "داعش". كما اعتبرت دعوة روسيا لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية غير واقعية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق اليوم السبت: "نحن مستعدون أيضاً لدعم المعارضة الوطنية جوياً، بما في ذلك ما يسمى الجيش السوري الحر". وفي تصريحات بثتها قناة "روسيا 1" الحكومية السبت، قال لافروف: "بطبيعة الحال يجب التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، مضيفاً أن دعم موسكو للجيش السوري يساعد الحكومة في دمشق على تعزيز موقف السلطة بما يجعلها معنية بتحريك العملية السياسية بشكل أكثر من ذي قبل.
وبعد تصريحات لافروف قال أحمد السعود، المتحدث باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب، لوكالة فرانس برس: "روسيا ضربت فصائل الجيش الحر، والآن تريد التعاون معنا، وهي متمسكة بالأسد. لم نفهم شيئا من روسيا!" كما وصف السعود الانتخابات بـ"الكذبة الكبيرة".
كما اعتبر القيادي في الائتلاف السوري المعارض سمير نشار أنه "بدلاً من أن تتحدث روسيا عن استعدادها لدعم الجيش السوري الحر، فلتتوقف عن قصفه." وتابع نشار: "80 في المائة من الغارات الروسية تستهدف الجيش الحر في حلب (شمال) والساحل وحمص (وسط) والغوطة الشرقية لدمشق". وعن التحضير لانتخابات قال نشار في حديث مع وكالة فرانس برس إن ما تفعله روسيا اليوم هو محاولة "للالتفاف على مطالب السوريين في تنحي الأسد والانتقال من نظام حكم إلى آخر ... هذا النظام ورئيسه لا يمكن أن يكونا جزءاً من مستقبل سورية".