قتيل وسبعة جرحى في انفجار قنبلتين في مصر وتنظيم "داعش" يتبنى

القاهرة – أ ف ب

قتل ضابط في الشرطة المصرية واصيب ثلاثة عسكريين اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة في شمال سيناء أمس الجمعة بينما اصيب مدنيان وشرطيان بجروح اثناء قيام قوات الامن بتفكيك قنبلة زرعها جهاديون قرب اهرامات الجيزة، بحسب مصادر امنية.

وقال مسؤول امني ان افراد شركة الامن الخاصة التي تتولى حراسة فندق ميريديان الواقع بميدان الرماية قرب اهرامات الجيزة اشتبهوا في جسم غريب وجدوه على الرصيف امام الفندق صباح الجمعة فاستدعوا الشرطة التي اكتشفت انها قنبلة وبدأت في تفكيكها.

واضاف ان القنبلة انفجرت اثناء عملية التفكيك ما ادى الى اصابة اثنين من الشرطة، احدهما في حالة خطرة، واثنين من افراد شركة الامن الخاصة.

ومساء الجمعة تبنت "ولاية سيناء"، فرع تنظيم الدولة الاسلامية في مصر، زرع القنبلة الناسفة قرب اهرامات الجيزة، مؤكدة انها هي التي فجرتها مستهدفة عناصر من "شرطة الردة".

وقالت ولاية سيناء في بيان تناقلته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي ان "مفرزة من جنود الخلافة قامت بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار على قوة من شرطة الردة في ميدان الرماية بالجيزة مما ادى لهلاك واصابة العديد منهم".

وفي هجوم ثان، اعلنت وزارة الداخلية في بيان ان ضابط شرطة قتل واصيب ثلاثة من افراد الشرطة صباح الجمعة اثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب الطريق اثناء مرور الآلية المدرعة التي كانوا يستقلونها في شمال سيناء.

وتعد منطقة شمال سيناء معقل تنظيم "انصار بيت المقدس"، الذي اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية وبات يطلق على نفسه مذاك "ولاية سيناء". وقتل مئات من عناصر الشرطة والجنود في الاشهر الاخيرة، وخصوصا في هذه المنطقة التي وقع فيها اكثر الاعتداءات دموية.

وتشهد مصر موجة عنف منذ اطاحة الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 الا ان وتيرة الاعتداءات في القاهرة تراجعت في الاشهر الاخيرة.

ودائما ما يعلن الجيش مقتل او اسر عدد كبير من الجهاديين، لكن من الصعب التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

وقتل اكثر من 1400 شخص وسجن عشرات الالاف في اطار عمليات القمع ضد انصار مرسي. وحكم من جهة اخرى على مئات ومنهم مرسي بالاعدام خلال محاكمات جماعية سريعة دانتها الامم المتحدة.