الولايات المتحدة وباكستان تحثان حركة طالبان الافغانية على التفاوض
واشنطن - أ ف ب
اطلق الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس وزراء باكستان نواز شريف أمس الخميس (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) دعوة مشتركة الى حركة طالبان الافغانية للعودة الى مفاوضات السلام مع حكومة كابول، كما أعلن البيت الابيض.
وقالت الرئاسة الاميركية في بيان صدر إثر اجتماع بين أوباما وشريف في البيت الابيض ان الزعيمين دعوا "قادة طالبان الى الدخول في محادثات مباشرة مع كابول، والعمل من اجل التوصل الى تسوية سلمية دائمة".
واضاف البيان ان اوباما وشريف جددا التأكيد على "تصميهما المشترك على نشر السلام والاستقرار في المنطقة وعلى التصدي لكل اشكال التطرف والارهاب".
كما أكد الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الباكستاني بحسب البيان على "التزامهما المضي قدما في عملية سلام ومصالحة في افغانستان بين الحكومة وحركة طالبان الافغانية".
وكان اوباما اشاد في مستهل اللقاء بـ "العلاقات الطويلة" بين واشنطن واسلام اباد.
وقال الرئيس الاميركي في بداية الاجتماع "نحن نعمل ونتعاون في مجموعة كاملة من القضايا وليس فقط في الشؤون الامنية، ولكن كذلك في الشؤون الاقتصادية والعلمية والتعليمية".
وتعتبر واشنطن باكستان واحدة من القوى القليلة المؤثرة على الحركة المتطرفة. ويعتقد ان زعيم طالبان الجديد أخطر منصور يرتبط بعلاقات وثيقة مع اسلام اباد.
الا ان البعض في واشنطن يعتقدون ان باكستان لم تبذل ما يكفي من الجهود لإقناع الحركة بنبذ العنف.
ويرغب البيت الابيض في اعادة طالبان الى طاولة المفاوضات بعد فشل جولة اولى من المحادثات.
وتصاعدت هجمات الحركة التي سيطرت لفترة وجيزة هذا الشهر على مدينة قندوز في شمال افغانستان.
واتهمت كابول اسلام اباد بايواء مسلحي طالبان والسماح لهم بشن هجمات في افغانستان والعودة الى اراضيها.
وصرح اوباما مؤخرا "ساواصل دعوة جميع الاطراف في المنطقة الى الضغط على طالبان للعودة الى محادثات السلام والقيام بدورهم في السعي لتحقيق السلام الذي يستحقه الافغان".