سيهات... ابن عمار: علي أنقذ ابني بعد سقوط بثينة.. ولن أنسى الموقف ما حييت
الوسط - المحرر السياسي
قال والد الشهيد علي السليم، حسين السليم الذي استشهد في حادثة الاعتداء على الحسينية الحيدرية في سيهات بالسعودية «كنت أرجو أن يكون العضد الأيمن لي يساعدني على أعباء الحياة ، وهو كان ذراعي الأيمن»، حسبما نقلت صحيفة "الرياض" السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وكيفية تلقيه خبر استشهاده قال «سمعت عن إطلاق نار في سيهات، وبدأت أجري اتصالاتي مع أصدقائي ومنهم أبني علي الذي لم يرد على اتصالي، فرد علي شخص آخر فسألته عن ابني علي فأخبرني أن أبني أصيب في الحادثة، وتوجهت إلى المستشفى، وتلقيت الخبر هناك».
وأكد أن الارهابيين والدواعش لن يوقفونا عن السير في طريق الحق والدفاع عن الوطن والذود عنه بأغلى ما نملك وهي أرواحنا، مشيداً بتفاعل رجال الأمن ومباشرتهم السريعة، وتمكنهم من المجرم والقضاء عليه في وقت قياسي.
وأضاف أن والدة الشهيد تتمتع بمعنويات عالية وهي تحمدالله سبحانه وتعالى على ما تفضل على أسرتهم من كرامة استشهاد أحد أبنائها في طريق الحق، وهي صابرة ومحتسبة.
أما علي طالب بن عمار (والد الطفل الذي أنقذه الشهيد علي السليم والذي كانت تحمله الشهيدة بثينة العباد) تحدث ل»الرياض» قائلاً «الشهيد علي السليم هو من انتشل ابني حسين (عمره سنة) من تحت بثينة بعد إصابتها فسمع صراخ طفلي فأسرع صوبه وهمّ بإخراجه من مسرح الجريمة، وفي الأثناء رآه الإرهابي واتجه نحوه ليصيبه بعدة طلقات نارية في ظهره ليسقط مضرجاً بدمه».
وخاطب ابن عمار والد الشهيد علي السليم قائلاً: «إن ولده ضحى بنفسه لأجل ابني وهذا الفعل لن أنساه ما حييت».
من جانبه، قال هاني السليم ابن عمة الشهيد أن الرسالة التي قدمها الشهيد وعمره الذي لم يتجاوز ال 16 ربيعاً للشباب، ورسم لهم طريق الشهادة في خدمة وطنه والدفاع عنه حتى آخر نفس.