العدد 4791 بتاريخ 19-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


جدالٌ واتهاماتٌ بين السعودية وإيران في جنيف بشأن "تدافع منى"

الوسط - المحرر السياسي

مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى عبد الله الصمعان في جنيف

ردت المملكة العربية السعودية على تصريحات المسئولين الإيرانيين بشأن تدافع منى، مشيرةً إلى أن إيران تسيّس الحادث الأليم وتتاجر بآلام الضحايا وتسخر الحادث لخدمة أهداف سياسية على نحو لا تراعي فيه حرمة الشعائر الدينية، ومشاعر أٌسر الضحايا.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إن السلطات السعودية لم تتحمل المسئولية عن كارثة التدافع خلال الحج والتي تقول إيران إنها أسفرت عن وفاة 465 من حجاجها.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ظريف قوله "نشعر أن الحكومة ومسؤولي الحج في السعودية لم يتحملوا مسؤولية كارثة منى ولم يتخذوا الإجراءات المناسبة لإنقاذ الحجاج ولم يجروا تحقيقا فيما يتعلق بوضع الضحايا."

في المقابل، أكد مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى عبد الله الصمعان، أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي خصها الله وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين، أخذت على عاتقها مسؤولية خدمة حجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامتهم، والسهر على راحتهم.

جاء ذلك في مداخلة للصمعان، خلال اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين بعد المائة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حاليًا في جنيف، ردًا على ما ذكره رئيس الوفد البرلماني الإيراني في كلمته أمام الاجتماعات بخصوص حادث التدافع في مشعر منى خلال موسم الحج الماضي.

وقال يحيى الصمعان إنه خلال السنوات العشر الماضية لم يتم تسجيل أي أحداث تتعلق بتنظيم الحج، على الرغم من المصاعب التي تكتنف تنظيم الحج الناشئة عن وجود عدد كبير من الحجاج الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص يؤدون مناسك الحج في مساحة مكانية صغيرة وفي وقت محدد.

وعبر عن مواساة المملكة لأسر الضحايا من الحجاج المتوفين في حادث التدافع في منى، مشيرًا إلى أن اللجنة التي وجه بتشكيلها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز للتحقيق في أسباب الحادث، تعمل على قدم وساق لكشف أسباب وقوع هذا الحادث الأليم الذي لا يقلل من الجهود الضخمة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن.

وأضاف الصمعان أن السعودية ترفض التدخل في شؤونها الداخلية لأن هذا يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، كما أنها تستهجن تسييس إيران لهذا الحادث الأليم، ومتاجرتها بآلام الضحايا، وتسخيرها للحادث لخدمة أهداف سياسية على نحو لا تراعي فيه حرمة الشعائر الدينية، ومشاعر أٌسر الضحايا.

وأشار إلى أن الجميع يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المملكة، وجهودها محل تقدير العديد من الدول الإسلامية والمسلمين.

وزاد مساعد رئيس مجلس الشورى، أن الموقف الإيراني يأتي لتغطية فشلها في التدخل في اليمن ودول أخرى في المنطقة، مؤكدًا أن محاولة النظام الإيراني استغلال حادث منى سياسيًا هي امتداد لسجلها التاريخي في إيذاء الحجاج وإحداث الفوضى في الحج وتعكير الأجواء المقدسة في موسم الحج، فإيران هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم وحاولت إحداث الفوضى في مواسم الحج، وأحداث الثمانينات لا تزال حاضرة في ذاكرة العالم الإسلامي؛ حتى لو حاولت إيران نسيانها أو تناسيها، وبعد أن نجحت المملكة في منع إيران من إحداث الفوضى في موسم الحج، فإنها لن تقبل استغلالها لمأساة ما حدث في موسم الحج.

يشار إلى أن وكالة "فرانس برس" قدمت أمس الإثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، حصيلة جديدة لضحايا حادث التدافع الدامي في الحج وهي 1849، واستندت الوكالة الفرنسية في حصيلتها على الأرقام التي قدمتها الدول عن ضحاياها في هذا الحادث.



أضف تعليق