ارتفاع عدد ضحايا التدافع في منى إلى 1849 قتيلا
الوسط - المحرر السياسي
قدمت وكالة "فرانس برس" أمس الإثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، حصيلة جديدة لضحايا حادث التدافع الدامي في الحج مخالفة للحصيلة التي قدمتها السعودية حتى الآن. واستندت الوكالة الفرنسية في حصيلتها على الأرقام التي قدمتها الدول عن ضحاياها في هذا الحادث.
ارتفع عدد ضحايا تدافع الحجيج الذي وقع في مكة في 24 سبتمبر/ أيلول، ليصل إلى 1849 قتيلا، بحسب أرقام نشرتها 31 دولة.
بعد نحو شهر من وقوع حادثة التدافع الدامية في مشعر منى، ما زالت حصيلة الضحايا ترتفع بحسب الأرقام التي تكشف عنها الدول التي ينتمي إليها الحجاج، وقد بلغت اليوم الاثنين 1849 قتيلا، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام نشرتها 31 دولة لتكون بذلك الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج.
من جهته، قالت قناة "بي بي سي العربية" على موقعها الإلكتروني، أن عدد ضحايا تدافع الحجاج في منى خلال الحج الشهر الماضي 2121، حسب تعداد جديد أجرته وكالة أنباء أسوشييتد برس.
ففي 2 يوليو/ تموز 1990، وقع تدافع كبير في نفق بمنى إثر عطل في نظام التهوية -على الأرجح - أودى بحياة 1426 حاجا قتلوا اختناقا.
ولم تصدر السلطات السعودية حتى اليوم لائحة تفصيلية بجنسيات الحجاج الذين لقوا حتفهم إثر حادث التدافع في منى بالقرب من مكة المكرمة في 24 سبتمبر/ أيلول. وآخر حصيلة أعلنت عنها الرياض لضحايا منى هي 769 قتيلا على الأقل.
وكان مسؤولون سعوديون قد اجتمعوا لمناقشة الحادث.
ويستمر عدد الضحايا في الارتفاع منذ حدوث التدافع في 24 سبتمبر/أيلول مع تعرف دول مختلفة على جثث رعاياها ومحاولتها تحديد أماكن وجودهم.
ولم يتغير العدد الذي صرحت به السلطات السعودية رسميا، وهو 769 قتيلا بالإضافة إلى 934 جريحا.
وقد ترأس ولي العهد الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية اجتماعا في وقت متأخر الأحد حول الكارثة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية التي لم تذكر رد فعل الأمير على الاختلاف في أعداد الضحايا.
وقالت الوكالة إن ولي العهد أحيط علما بتقدم التحقيقات، وأصدر تعليمات للجنة التحقيق بالمضي قدما في بذل الجهود من أجل التوصل لأسباب الحادث.
وكان الملك سلمان قد أمر بإجراء تحقيق في الكارثة التي تعتبر الأكثر دموية من نوعها منذ ربع قرن.
وتأتى حادث التدافع حادثا دمويا آخر، حيث هوت رافعة في أحد مواقع البناء في مكة ما أدى إلى مقتل 111 شخصا، في أول موسم للحج يأتي بعد تولي الملك سلمان العرش.
واتهمت إيران السعودية بسوء إدارة موسم الحج وحملتها مسؤولية الكارثة، وطالبت السعودية بالاعتذار.
كذلك، فإن حجاجا كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.