معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة يطلق مشروع بدائع علم الفلك
الوسط - محرر المنوعات
بحضور أكثر من سبعين ممثلاً عن المدارس المستقلة، الدولية، ممثلين عن المجلس الأعلى للتعليم وعدد من علماء الفلك، انطلق مشروع "بدائع علم الفلك" التابع لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة، والذي يشرف عليه المدير التنفيذي بالإنابة مكتشف الكواكب النجمية الثلاثة التي تدور حول نجوم في مجرتنا درب التبانة خالد السبيعي.
ويأتي هذا البرنامج في سياق دعم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لرسالة مؤسسة قطر الرامية إلى المساهمة في تطوير التعليم في الدولة، والارتقاء إلى اقتصاد المعرفة المنشود.
واستهدف البرنامج الذي يشمل ورشة فلكية متكاملة تضم محاضرات وتطبيقات فلكية وتركيب تلسكوبات في جميع المدارس المستقلة والدولية على مستوى قطر، حيث شاركت فيه أكثر من خمسين مدرسة مستقلة للبنين والبنات، وقرابة خمسة وعشرين مدرسة دولية.
وتكونت ورشة العمل الفلكية من ثلاث جلسات علمية، شملت أولها على فقرات ثلاث هي التعريف بعلم الفلك وآفاقه في دولة قطر، والثانية محاضرة فلكية تثقيفية، والثالثة حوار حول علم الفلك وأهميته في المنهاج الدراسي. وقد قدم هذه الفقرة وأدار الحوار الباحث المساعد هاني الضليع وأحمد محمد.
وتكونت الجلسة الثانية من فقرتين هما تركيب تلسكوب جاليليو والتعرف على مبدأ عمله، وأشرف على هذه الفقرة جين سودرج من بلجيكا. وتمحورت الفقرة الثانية حول نشاط التحكم بالتلسكوبات الفلكية الروبوتية وقدمته سارة روبرتس من بريطانيا، وتم من خلاله التعريف بأهمية التلسكوبات ومبدأ عملها، ودور الطلاب في الأرصاد الفلكية بالتلسكوبات الفلكية الكبيرة.
أما الجلسة الثالثة فقد خُصصت للرصد العملي لسطح الشمس المشتعل من خلال تلسكوب شمسي خاص يوفر صورة آمنة لمعالم سطح الشمس، كألسنة اللهب والفتائل والبقع الشمسية. وقد أتيحت الفرصة للمشاركين لسماع صوت غليان الشمس من خلال ملف تم تسجيل الصوت فيه من احد أكبر تلسكوبات العالم الراديوية.
وفي الوقت ذاته، تم استخدام تلسكوب جليليو لعمل إسقاط لصورة قرص الشمس على ورقة بيضاء دون الحاجة للنظر عبره، الأمر الذي قد يؤذي العين.
كما زار المشاركون القبة الفلكية المحمولة، والتي حضروا فيها عرضاً حول نجوم السماء، وحركة دوران الأرض، وأهمية النجم القطبي، ومدار البروج والكواكب، وأسماء النجوم العربية في السماء وقصصها وغيرها من المصطلحات الفلكية.