نحو مئتي متظاهر في موسكو ضد الحرب في سورية واعتقال شخص
موسكو - أ ف ب
تظاهر نحو مئتي شخص اليوم السبت (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في وسط موسكو ضد التدخل العسكري الروسي في سورية واعتقلت قوات الامن شخصا، وفق مراسلي فرانس برس في المكان.
ففي حديقة صغيرة بوسط العاصمة أحاط بها طوق امني، تجمع مواطنون من سكان موسكو تعبيرا عن رفضهم للضربات الجوية الروسية في سورية التي بدأت في نهاية سبتمبر/ أيلول.
ولبى هؤلاء دعوة حزب سوليدارنوست المعارض، علما بان معظم المتظاهرين رفعوا شعارات سلمية وغير سياسية.
وبعد اقل من ساعة من بدء التحرك، تم اعتقال امرأة كانت ترفع لافتة كتب عليها "بوتين قاتل، لا تدفع روسيا الى العار".
وسارعت قوات الامن الى قطع الطريق المؤدية الى مكان التظاهرة.
وردد المتظاهرون شعارات ضد التدخل العسكري والفساد ورفعوا ايضا لافتات كتب عليها "الجحيم لمن يقصفون باسم السلام".
وقالت سفيتلانا كرافييتز (42 عاما) وهي احد منظمي التحرك لوكالة فرانس برس "ليست الحرب ما نحتاج اليه في بلادنا، لدينا مشاكل كثيرة تنتظر حلها، فنحن نشهد ازمة سياسية واقتصادية خطيرة".
وقال ديمتري ستيبانوف (36 عاما) وهو موظف في مجال التسويق "اليوم، يظهرون لنا النجاحات الاولى كما في بداية (حرب) افغانستان (حيث تدخل الجيش السوفياتي من 1979 حتى 1989)، لكن الامور تدهورت بعدها وتسببت بمشاكل كبيرة".
واضاف "اشعر اليوم بان الوضع يتكرر".
واعتبرت كرافييتز ان الضربات الجوية الروسية تنطوي على هدف خفي، وقالت "سبق ان خضنا حربا في اوكرانيا وما ان بدأت الامور تهدأ حتى بدأنا حربا في سوريا. ان البعض داخل السلطات ينظمون هذه الحروب للاحتفاظ بالحكم وليس لمساعدة اي طرف".