العدد 4788 بتاريخ 16-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


مكسيكو تبحث عن "سفاح كلاب" محتمل

مكسيكو - أ ف ب

دفع نفوق أكثر من عشرة كلاب بشكل سريع وغامض في إحدى حدائق مكسيكو بالشرطة إلى اتخاذ إجراءات مراقبة لحماية هذه الحيوانات خلال نزهاتها اليومية مع أصحابها وسط تساؤلات عن احتمال وجود "سفاح" كلاب في المنطقة.

وكتب على لوح نصب في هذه الفسحة الخضراء التي تمتد على أكثر من تسعة هكتارات وباتت مغلقة جزئيا "إنذار: عمليات تسمم سريعة لكلاب في حديقة مكسيكو. انتبهوا إلى الأطفال جيدا". ويقع المتنزه في حي كونديسا الراقي والرائج حيث تتنزه الكثير من الكلاب يوميا.

وجاء على لوح آخر نصب في أحد ممرات الحديقة التي بنيت في العشرينات على طراز "آر ديكو" "طالما لم يتوصل التحقيق حول تسميم الكلاب إلى أي نتيجة (...) نوصيكم بالحد من النزهات" في الحديقة التي باتت محاطة بعشرات المطاعم والحانات التي يتردد إليها أجانب وشخصيات مكسيكية من الأوساط الفنية والسياسية.

وأفاد مستشفى بيطري ان 11 كلبا على الأقل تعرضت للتسميم. وقالت مجموعة مدافعة عن الحيوانات ان العدد يصل الى 18 كلبا.

وقد تولى القضاء الملف ويقوم بتحقيقات تمهيدية حول "سفاح الكلاب المفترض في كونديسا" بعدما رص اصحاب الكلاب الصفوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والشكاوى التي تقدموا بها.

وقال احد عناصر الشرطة "نقوم بدوريات ونحاول التحقيق ونطرح اسئلة على اشخاص".

وامر القضاء باجراء فحوصات سموم على جيف الكلاب التي قضت مسممة فيما يعكف عمال البلدية على تنظيف ممرات الحديقة بواسطة خراطيم مياه تتمتع بضغط قوي.

ويظن الاطباء البيطريون الذين حاولوا معاجلة الكلاب قبل نفوقها انها ابتلعت مادة "فلوريد الزنك"، على ما اوضحت بيرينيس نيموديو من مستشفى "انيماليا" الذي عالج بعض هذه الكلاب.

واصيبت الكلاب كلها بالعوارض نفسها. فبعد عشرين دقيقة على نزهتها في الحديقة او في الشوارع المجاورة راحت تتقيأ وتصاب بتشنجات قبل ان تصاب بازمة قلبية، على ما اوضحت الطبيبة البيطرية.

واوضح غييرمو ايسلاس وهو حرفي يبيع سلعه منذ ثلاثين عاما في الحديقة "ثمة اشخاص معتوهون يقوم بهذه الاشياء (يتركون اغذية مسممة في الحديقة)".

واثارت الاجراءات التي اتخذتها السلطات للعثور على "سفاح الكلاب" نقاشا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الاهمية التي يجب ان تولى الى هذه القضية في بلد تسببت فيه الحرب على تجار المخدرات بسقوط 80 الف قتيل وحيث 90 % من الجرائم تبقى من دون عقاب.

وقال فيسينتي سولانو الموظف في شركة عقارية وهو ينزه بقلق كلبه "كل كائن حي يستحق الاحترام".

واضاف "كل الجرائم يجب ان تكون موضع تحقيق كما يحصل مع البشر. فيجب ان نحترم هذه الارواح ايضا".

وقد ادلى اصحاب الكلاب بافادتهم امام السلطات. ومن بين هؤلاء البريطانية كارولين اوين التي نفقت كلبتها ديزي قبل ايام.

وقد تم تجميد جيفة كلبتها مع جيفة كلب اخر لتخضع للتحليل من قبل جامعة مكسيكو المستقلة.

وهي تظن ان وراء هذه الجرائم لا يقف شخص واحد بل مجموعة من الاشخاص.

وترى انه سيكون من الصعب توقيف القاتل او القتلة في بلد تعتري فيه شوائب كثيرة النظام القضائي.

الا ان كارولين تحذر من ان اصحاب الكلاب المسممة لن يوقفوا تحركهم الا بعد احقاق الحق.

وقالت "لن نتوقف. هذه الكلاب الصغيرة كانت بمثابة اطفال لنا".

وفي ظل تضاؤل الآمال في الحصول على اجوبة من السلطات، سألت كارولين "هل ينبغي ان يموت طفل لكي يتحركوا؟"

 

 

 



أضف تعليق