العدد 4788 بتاريخ 16-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


ألمانيا تستيقظ على رائحة الرشوة والصحف تتحدث عن تشويه حلم صيف 2006

برلين - أ ف ب

استيقظت ألمانيا اليوم السبت (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) على رائحة الرشوة بعدما زعمت مجلة "در شبيغل" أن بلادها دفعت الأموال من أجل شراء الأصوات في سباقها لاستضافة مونديال 2006.

"هل تم شراء مونديال 2006؟"، هذا ما عنونته صحيفة "بيلد" الأكثر انتشارا في البلاد، متساءلة أيضاً: "هل اشترينا +قصتنا الصيفية+ بالفساد؟".

أما صحيفة العاصمة "تاغشبيغل"، فكتبت بدورها: "قصة صيف 2006: هل تم حقا شراء كل شيء؟" وذلك مع صورة من أيام مونديال 2006 تظهر المشجعين الألمان ووجوهم مطلية بألوان العلم الألماني.

وقد اتهمت "در شبيغل" رمزا أسطورياً من رموز الكرة الألمانية بشخص نجم المنتخب ومدربه السابق "القيصر" فرانتس بكنباور إضافة إلى الرئيس الحالي للاتحاد المحلي للعبة وولفغانغ نيرسباخ بتورطهما في دفع الرشاوى من اجل حصول ألمانيا على حق استضافة مونديال 2006.

وتحدثت المجلة الأسبوعية عن أن اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا 2006 أنشأت حساباً خاصاً وضعت فيه مبلغ 6.7 ملايين يورو بتمويل من رئيس شركة اديداس للوازم الرياضية الراحل روبرت لويس-دريفوس من أجل شراء أصوات آسيا الأربعة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "فيفا" الغارق منذ أشهر بأزمة فضائح الرشاوى والفساد وآخر فصولها توقيف رئيس المستقيل السويسري جوزف بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني 90 يوما بسبب دفعة تلقاها الاخير من فيفا عام 2011.

واشارت "در شبيغل" الى ان بكنباور ونيرسباخ علما بهذا الحساب الخاص عام 2005، اي قبل عام على استضافة بلادهما لمونديال 2006.

ورأت "سويدويتش زيتونغ" بانه في حال كانت هذه المزاعم صحيحة فسيكون ذلك "خطيرا على الكرة الالمانية لان +حكاية الصيف+ ذلك ما زالت حتى اليوم تشكل بالنسبة للعالم باجمعه ذكرى لولادة المانيا منفتحة على العالم ومضيافة، لكنها ستصبح في المستقبل ملطخة مثل سمعة سيارة فولكسفاغن بمحرك ديزل"، وذلك في اشارة الى فضيحة الصانع الالماني وتلاعبه بمحركات سيارات الديزل من اجل تزوير نتائج اختبارات مكافحة التلوث.

وبدورها تحدثت "تاغشبيغل" عن اهمية كأس العالم 2006 "التي كانت اجمل الاحداث التي عرفتها المانيا في العقود الاخيرة منذ سقوط جدار برلين"، فيما اعتبرت "بيلد" انه "من حق المشجعين معرفة ما هو صحيح في هذه الاتهامات الثقيلة جدا".

وقد اعترف الاتحاد الالماني امس الجمعة بان اللجنة المنظمة لمونديال 2006 صرفت مبلغ 7ر6 ملايين يورو للاتحاد الدولي في نيسان/ابريل 2005 من دون ان يكون مرتبطا باسناد الحدث الى المانيا.

واوضح الاتحاد الالماني ان هذا المبلغ ظهر بمناسبة مراجعة داخلية في الاشهر الماضية حول اسناد تنظيم كأس العالم 2006، وفي سياق فضائح فيفا والشائعات المتكررة في وسائل الاعلام.

واضاف انه من خلال العمل التحقيقي "علم الاتحاد الالماني ان مبلغ 7ر6 ملايين يورو قد صرف الى فيفا في نيسان/ابريل 2005، وهو مبلغ قد يكون استخدم في غير غرضه الاصلي (البرنامج الثقافي لفيفا)".

واكد ان "المبلغ لم يكن مرتبطا بالاسناد (مونديال 2006) الحاصل قبل سنوات"، موضحا ان التحقيق الداخلي لم يظهر اي دليل بوقوع مخالفات.

وفي بيانه، اوضح الاتحاد الالماني ان "رئيسه امر بفتح هذا التحقيق الداخلي" مع استخدام "محامين خارجيين" لمعرفة ما اذا كان ممكنا "استرداد الاموال".

وختم "نتيجة نهائية ليست متاحة بعد لان الاجراءات مستمرة" وينبغي ان "تتفحصها لجنة المراقبة".

وتفوقت المانيا على جنوب افريقيا في سباق استضافة مونديال 2006 بواقع 12 صوتا مقابل 11 للبلد الافريقي الذي استضاف النهائيات التالية عام 2010، وقد غاب ممثل نيوزيلندا في اللجنة التنفيذية تشارلز ديمبسي عن عملية التصويت وعاد الى بلاده لانه اشتبه بان هناك شيئا مريب في عملية التصويت، وهو توفي عام 2008.

وكان الكوري الجنوبي تشونغ-مونغ-جون الذي اوقفته لجنة الاخلاقيات في فيفا قبل ايام معدودة لمدة ستة اعوام، من بين الرباعي الاسيوي المصوت في اللجنة التنفيذية لفيفا خلال اختيار البلد المضيف لمونديال 2006، وهو رد على تشكيك "در شبيغل" بمصداقيته في عملية التصويت تلك بالقول ان ما ذكرته المجلة الالمانية "لا يستحق عناء تفسيره".

وفي ظل هذه الادعاءات من المجلة، قرر فيفا توسيع مروحة تحقيقاته لانه رأى بما كشفته "مزاعم خطيرة للغاية وسيتم النظر بها كجزء من التحقيق الداخلي المستقل...".

 



أضف تعليق