الولايات المتحدة: اختبار الصاروخ الإيراني انتهاك لقرارات الأمم المتحدة
نيويورك – د ب أ
أكدت الولايات المتحدة يوم الجمعة ان اختبار الصاروخ الباليستي الإيراني الأسبوع الماضي يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي، وهو ما نفته طهران في حين هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران بعواقب.
وقالت سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "بعد استعراض المعلومات المتاحة، يمكننا أن نؤكد أن إيران أطلقت في 10 تشرين أول/أكتوبر الجاري صاروخا باليستيا متوسط المدى قادر على حمل سلاح نووي، وهذا انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929".
وأضافت باور أن الولايات المتحدة تستعد لطرح القضية أمام مجلس الأمن وستضغط من أجل "رد مناسب على تجاهل إيران لالتزاماتها الدولية".
وكان أوباما قد قال في وقت سابق يوم الجمعة إن اختبار إيران لصاروخ باليستي هو القضية الأحدث في سلسلة من الانتهاكات من جانب طهران فيما يتعلق باستخدام الصواريخ، مضيفا ان الولايات المتحدة ستستمر في الضغط على ايران بشأن هذه المسألة على الرغم من الاتفاق النووي.
وأشار أوباما في مؤتمر صحفي إلى أن الاتفاق النووي حل مشكلة بعينها، لكنه لم يتوصل لحل لجميع المخاوف الدولية بشأن سلوك طهران.
وذكر أنه سيتعين مواصلة الضغط على إيران من خلال المجتمع الدولي مضيفا.. "هناك ثمن للسلوك السيئ في المنطقة وحول العالم".
من جانبها، قالت إيران إن إطلاقها صاروخا باليستيا متوسط المدى الأسبوع الماضي لا يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي في تصريح لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "ارنا" يوم الجمعة إن الاختبارات الصاروخية الإيرانية لا تعد انتهاكا للاتفاق النووي اطلاقا ومثلما جاء في البيان الصادر عن طهران بعد القرار الاممي 2231 فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز قدراتها الدفاعية لصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها في مواجهة أي عدوان وكذلك التصدي لتهديدات الإرهاب في المنطقة".
واكد عراقجي أن أيا من الصواريخ الإيرانية سواء الباليستية أو غيرها لم تصمم لحمل الرؤوس النووية لذا فإن انتاجها واختبارها لا يعد انتهاكا للقرار2231 لكنها تأتي في إطار القرارات السابقة خاصة القرار 1929 ".