الهجوم السابع على بيجي يحقق تقدماً ملحوظاً
الوسط – المحرر الدولي
أعلنت القوات العراقية أمس، تحرير معظم مناطق قضاء بيجي، حيث أكبر مصافي النفط، من سيطرة «داعش»، وتدور معارك عنيفة وسط المدينة، بالتزامن مع اشتدادها في الأنبار، فيما أصدر القضاء سلسلة أوامر بـ «استقدام وزير الكهرباء، واعتقال مديرين عامين سابقين وحاليين» بتهم الفساد ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (16 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
وبدأت عملية «لبيك يارسول الله» لتحرير بيجي فجر الأربعاء، في المنطقة التي تقع الى الشمال من تكريت. وجاء في بيان لقوات الأمن، أن «الوحدات العسكرية، مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي، نجحت أمس في السيطرة على بلدة الصينية في بيجي، بالإضافة إلى نحو 90 في المئة من مصفاة النفط، فيما قالت مصادر أمنية إن المعارك مستمرة في أحياء المدينة بالإضافة الى المصفاة، وإن «مقاتلي تنظيم داعش فخخوا كل الطرقات».
وهذه سابع عملية كبيرة لتحرير بيجي منذ حزيران 2014، وكانت القوات تسيطر على أحياء من المدينة والمصفاة ثم تنسحب ليعيد «داعش» السيطرة عليها. ويعزو عسكريون حالة الاستعصاء هذه إلى تمركز وحدات قوية من التنظيم، وتمسكه بالقتال داخل المصفاة، ما يمنع الجيش من استكمال هجومه كي لا تتعرض لعمليات تخريب واسعة، لكنهم يؤكدون أن المعركة الحالية قد تحسم سيطرة الجيش على المنطقة، مع بaوادر انسحاب مقاتلي «داعش» بعد تنفيذ سلسلة عمليات انتحارية لم توقف تقدم القوات الرسمية.
وبالتزامن مع الهجوم على بيجي، شنت القوات العراقية هجوماً من محاور عدة على الرمادي (عاصمة الأنبار)، لكن المصادر العسكرية أكدت أن التقدم هناك بطيء، ويقتصر الهجوم على عمليات القصف المدفعي.
على صعيد آخر، قال رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري، في بيان، إن «أوامر صدرت بالقبض على عدد من المديرين العامين في أمانة بغداد، وعلى عدد من المديرين في وزارة الكهرباء، وأميني العاصمة السابقيْن نعيم عبعوب وعبد الحسين المرشدي، ومراً باستقدام وزير الكهرباء الحالي قاسم الفهداوي، وبالقبض على وزير الكهرباء السابق عبد الكريم عفتان».
وقال الناطق باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان: «تعقيبا على تصريحات رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري فإن محكمة التحقيق المتخصصة بدعاوى النزاهة في بغداد أصدرت مذكرات القبض والاستقدام بحق المسؤولين في أمانة بغداد ووزارة الكهرباء». وأضاف أن «مذكرات القبض التي صدرت بحق وزير الكهرباء السابق عبد الكريم عفتان وعدد من المسؤولين في الوزارة كانت بسبب شبهات فساد تتعلق بعقد إنشاء محطة كهرباء في محافظة الديوانية»، وأن «مذكرات قبض أخرى صدرت بحق مسؤولين في وزارة الكهرباء بدرجة مدير عام، إضافة إلى مذكرة استقدام بحق الوزير الحالي قاسم الفهداوي عن تهم تتعلق بشراء عجلات مصفحة للوزارة من الموازنة الاستثمارية».
وأضاف أن «مذكرات قبض صدرت أيضاً بحق أعضاء في لجنة لتوزيع قطع أراض مخصصة للفقراء مشكلة في أمانة بغداد»، و «طاولت هذه المذكرات أمين بغداد السابق نعيم عبعوب، وسلفه عبد الحسين المرشدي، وعدداً من مسؤولي الأمانة».
وتابع أن «هناك تهماً تتعلق بتوزيع هذه اللجنة أراضي مساحة الواحدة منها 150 متراً على أقارب أعضائها خارج السياقات القانونية»، مبيناً أن «مذكرات قبض أخرى صدرت بحق مسؤولين في أمانة بغداد بتهم صرف مبالغ مالية خارج الصلاحيات أسفرت عن ديون تقدر ببلايين الدنانير».