الولايات المتحدة تناقش مخاوف بشأن الأمن النووي مع باكستان
واشنطن – رويترز
قال البيت الابيض يوم الخميس ان الولايات المتحدة ستناقش مخاوف بشان أمن ترسانة باكستان النووية اثناء زيارة لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى واشنطن الاسبوع القادم.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس ان ادارة اوباما قلقة من ان باكستان ربما تكون على وشك نشر اسلحة نووية تكتيكية صغيرة قد يكون من الاصعب حمايتها من السقوط في أيدي متشددين.
واضافت الصحيفة ان الادارة الامريكية تسعى الي منع باكستان من نشر صواريخ قد يتجاوز مداها خصمها الرئيسي الهند وانها لذلك تبحث اتفاقا محتملا لتقييد الترسانة الباكستانية قد يتضمن تخفيف القيود على الوصول الي التكنولوجيا النووية.
وهون المتحدث باسم البيت الابيض جوش إيرنست من شان ذلك الاحتمال عندما سئل عما إذا كان هناك مسعى جاد للوصول الي اتفاق مع باكستان بشان التكنولوجيا النووية قبيل زيارة شريف التي من المتوقع ان تبدأ يوم الثلثاء.
لكنه قال للصحفيين ان الولايات المتحدة وباكستان "تتواصلان بشكل منتظم في حوار حول اهمية الامن النووي. وأتوقع ان ذلك الحوار سيتضمن مشاورات بين زعيمي البلدين."
وقال إيرنست ان ادارة اوباما واثقة بأن الحكومة الباكستانية "على دراية بنطاق التهديدات المحتملة لترسانتها النووية". واضاف قائلا "باكستان لديها قوة امنية محترفة ومتفرغة لهذه المهمة وتتفهم الاهمية والاولوية الكبيرة التي يوليها العالم للامن النووي."
وتواجه باكستان المسلحة باسلحة نووية تشددا اسلاميا عنيفا. واحتمال سقوط سلاح نووي في أيدي متشددين هو منذ فترة طويلة أسوأ مخاوف مسؤولي الامن الغربيين.
وقالت نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة أنفقت ما يصل الي 100 مليون دولار اثناء ادارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش على برنامج للمساعدة في تأمين ترسانة باكستان النووية وهو مسعى استمر في ظل ادارة الرئيس باراك اوباما.
وذكرت الصحيفة ان مسؤولين امريكيين قلقون من ان اسلحة نووية أصغر حجما وقصيرة المدى مخصصة للاستخدام ضد غزو هندي ربما يكون من السهل سرقتها واستخدامها اذا سقطت في أيدي قائد عسكري مارق.
وتصر باكستان على انه لا مجال لأن يضع متشددون اسلاميون ايديهم على اسلحة ذرية.
ولدى باكستان أسرع ترسانة نووية نموا في العالم وقال تقرير لمركزي ابحاث امريكيين هذا العام ان باكستان لديها القدرة على اضافة عشرة رؤوس حربية سنويا الي ترسانتها وقد يصبح لديها حوالي 350 سلاح في غضون عشر سنوات.