العدد 4786 بتاريخ 14-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أوباما يبطئ وتيرة سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان

واشنطن – رويترز

في تحول للسياسة بشأن أفغانستان قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إنه سيبطئ وتيرة خطط سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان وسيبقى بدلا من ذلك على القوة الراهنة وقوامها 9800 جندي معظم عام 2016 قبل أن يبدأ في تقليصها.

ووصف أوباما هذا التعديل بأنه "طفيف لكنه مهم" لخطة إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان قائلا ان القوات الأفغانية لم تصبح بعد على قدر من القوة الذي يجب أن تكون عليه.

وقال أوباما وعلى جانبيه وزير الدفاع آشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دنفورد ونائب الرئيس جو بايدن "إذا قدر لهم أن يفشلوا فسوف يعرض ذلك للخطر أمننا جميعا."

وكان أوباما يأمل في سحب كل القوات ما عدا قوة صغيرة ستكون موجودة في السفارة الأمريكية في كابول قبل أن يغادر منصبه في يناير كانون الثاني 2017. لكن بموجب الخطة الجديدة سيتم تقليص عدد الجنود إلى 5500 في مرحلة ما بدءا من 2017 وستكون القوة موجودة في أربعة مواقع هي كابول وباجرام وجلال اباد وقندهار.

وقال جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي اليوم الخميس وهو يحذر من التعجل في سحب القوات في عام 2017 ان عدد الجنود المقترح بقاؤهم ويبلغ 5500 جندي سيكون غير كاف للتعامل مع مهام مكافحة الارهاب والتدريب وتقديم المشورة للقوات الافغانية.

وقال مكين انه من غير المرجح ان يكون كبار القادة العسكريين والقادة على الارض قد أوصوا بهذا المستوى للقوات مضيفا "كان من الافضل بكثير وقف أي سحب آخر للقوات والسماح لمن سيخلف الرئيس باراك أوباما بأن يحدد ما يقتضيه الامر استنادا الى الاحوال على الارض."

وفي البنتاجون رفض وزير الدفاع اشتون كارتر انتقاد مكين وآخرين بشأن قوام القوات المقترح ان يكون 5500 جندي.

وقال كارتر للصحفيين "نحن نرى ان هذا العدد كاف. لقد قمنا بالكثير من العمل في هذا الشأن." وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك ان حلفاء الولايات المتحدة سيقدمون اسهاما مهما بقوات لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل.

وردا على سؤال لأحد الصحفيين في ختام بيانه إن كان يشعر بخيبة أمل لاضطراره إلى اتخاذ هذا القرار قال أوباما إنه لا يشعر بذلك. واضاف "ليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيها تلك التعديلات. ولن تكون على الأرجح الأخيرة. وأظن أننا سنستمر في تقييم هذا الوضع في المستقبل وسيفعل ذلك أيضا الرئيس القادم".

وقال أوباما إن قراره جاء بعد أشهر من المداولات مع قادة أفغانستان ومسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والقادة الميدانيين ومستشاري البيت الأبيض بشأن أفضل السبل لدعم القوات الأفغانية.

ويأتي القرار أيضا وسط المكاسب التي حققها مقاتلو حركة طالبان وهي نقطة أقر بها أوباما حينما قال إنهم ما زالوا قادرين على شن هجمات فتاكة على مدن منها كابول.

وأنهى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في نهاية عام 2014 مهامه القتالية بعد 13 عاما من الحرب ومنذ ذلك الحين تتولى القوات الأفغانية مسؤولية الأمن في البلاد بمساعدة جنود من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

ويبحث مسؤولون عسكريون وبالادارة الامريكية ابطاء الجدول الزمني لسحب القوات منذ زيارة مارس اذار التي قام بها للبيت الابيض الرئيس الافغاني أشرف عبد الغني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله. وقال أوباما انه تحدث الى الزعماء أمس الاربعاء.

والرئيس عبد الغني أكثر تأييدا للوجود الامريكي من سلفه حامد كرزاي الذي ترك المنصب في العام الماضي. وأكد أوباما انه يرى ان لواشنطن شريكا قويا في شخص الرئيس الافغاني.

وأشاد عبد الغني بقرار أوباما قائلا ان هذه المساعدات ستساعد القوات الحكومية في قتال "عدو شرس وماكر".

وقال الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بينر ان المجلس سيراجع القرار لكنه قال ان أوباما على صواب في التخلي عن "المواعيد النهائية السياسية التعسفية" لسحب القوات.

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرج ان القرار "يمهد الطريق لوجود دائم للحلف."

ويوجد أكثر من 6000 جندي غير أمريكي في إطار المهمة.

 



أضف تعليق