"الخدمة المدنية": مشروع التغيير والاتصال يدخل حيز التنفيذ
الجفير - ديوان الخدمة المدنية
عقد ديوان الخدمة المدنية، بالتعاون مع الشركة الاستشارية القائمة على تنفيذ مشروع التغيير والاتصال، ورشة العمل الأخيرة قبل التنفيذ فيما يتعلق بمشروع إدارة التغيير والاتصال، حضرها الفريق القائم على المشروع ومديرو التغيير في الديوان، وتم خلال الورشة التي عقدت على مدى خمسة أيام استعراض أساليب وطرق التواصل والإقناع وهو ما يتطلب للقيادة الفعالة وهو هدف البرنامج الذي تم السعي من خلاله إلى تزويد مديري التغيير بالمهارات التواصلية لقيادة مبادرات التغيير بشكل فعال، فيما سيتم عقد ورش عمل لوسطاء التغيير "ممثلي الجهات الحكومية" بهدف تمكينهم من تفعيل مشاريع الديوان في جهات عملهم بالتنسيق مع مديري التغيير.
واستعرضت ورشة العمل التي قدمها المدرب جوني الغول وهو من أحد الشركات الاستشارية المتخصصة في مجال قيادة التغيير، المهارات القيادية الأساسية، بناء الفرق والتعاون في العمل، وضع الأهداف والتخطيط الاستراتيجي، والتواصل الفعال من خلال تحديد واختيار أفضل الطرق والأدوات والتقنيات للوصول إلى الهدف من البرنامج وهو جعل العلم مثقفاً وممتعاً.
وفي هذا الإطار، أكد مدير إدارة الاتصال بالديوان رئيس المشروع محمد حسن العوضي أن هذا المشروع يأتي في إطار توجيهات الحكومة واهتمامها بالتنمية الشاملة، وفي مقدمتها الاهتمام بالتغيير ومواكبة أهم التطورات والمستجدات العالمية في مجال تطوير بيئة العمل وتقبل التغيير، حيث ترجم الديوان هذه التوجيهات بوضع عدة مبادرات، من ضمنها مشروع التغيير والاتصال، الذي انتهى من المرحلة النهائية من المشروع ليدخل حيز التنفيذ من قبل مديري ووسطاء التغيير في المشروع.
وأوضح رئيس مشروع الاتصال والتغيير أن المشروع يهدف إلى تجهيز "مديري التعيير" بالمهارات التواصلية للمساعدة على تغيير العمل من خلال تأمين مجموعة أدوات متكاملة لقيادة التغيير بالفهم والتطبيق والقدوة والقيم وتحفيز الآخرين عن طريق العمل الجماعي وبناء العلاقات وإشراك الآخرين، وأشار إلى أساليب القيادة كثيرة ومختلفة، فيكون الفريق أقوى مع مجموعة متنوعة من أساليب القيادة، فالناس يميلون إلى أن يكونوا متوجهين أكثر نحو الإنتاجية والأهداف وتكمن القوة في إنجاز الأمور واتخاذ القرارات السريعة.
وكان العوضي قد بين في تصريح سابق أن مشروع التغيير والاتصال يعمل على وضع آليه واحدة متكاملة لمواكبة مختلف التغيرات والتطورات المستمرة في الخدمة المدنية، حيث تم تعيين عدد من مديري التغيير من ديوان الخدمة المدنية بناء على معايير محددة لمتابعة مبادرات الديوان في الجهات الحكومية، كما تم اختيار عدد من وسطاء التغيير من مختلف الجهات الحكومية والذين تم ترشيحهم من قبل جهة عملهم لمتابعة تطبيق مبادرات الديوان والتشجيع على تقبل التغيير في جهات عملهم.
وأكد مدير الاتصال أن تنفيذ هذا المشروع سيسهل على الجهات الحكومية وضع الخطط اللازمة للتغيير وتحقيق أهدافها الحالية والمستقبلية بكفاءة وفاعلية، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على تخطيط وتنفيذ أهداف المملكة الاقتصادية، وقد أظهرت الدراسات في الدول التي طبقة مثل هذا المشروع أن وجود نظام موحد لإدارة التغيير والاتصال في الجهات والوزارات الحكومية، من شأنه أن يسهل عملية التطوير والنجاح، ليس لديوان الخدمة المدنية فحسب، وإنما للقطاع العام في المملكة أيضاً.
يذكر أن هذا المشروع جاء بعد تحليل الوضع الحالي لإدارة التغيير في الخدمة المدنية بالتعاون مع بيوتات الخبرة العالمية في تطوير الموارد البشرية، حيث هدف التحليل إلى التعرف على مدى تقبل موظفي الخدمة المدنية للتغيير وتحديد قدرات وكفاءات إدارة التغيير وما هي أهم ممارسات إدارة التغيير الحالية المستخدمة في الخدمة المدنية، وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها ضرورة وجود منهجية موحدة وثابتة لإدارة التغيير على المستوى الحكومي، وأهمية ربط مشروع التغيير والاتصال مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة الحكومية، والحاجة إلى وضع آلية واضحة للتغيير والاتصال من أجل تطبيق وتنفيذ المبادرات المستقبلية للخدمة المدنية.