المرباطي: توجه "الخدمات البلدية المشتركة" حول الحدائق يخالف الحكومة
المحرق - مجلس المحرق البلدي
أثنى رئيس اللجنة المالية والقانونية في مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي على تصريحات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في مناسبة يوم الموئل العالمي، حيث أشار سموه إلى العمل على إيجاد المزيد من الأماكن العامة من خلال تشجيع الاستثمار والتنمية الاقتصادية.
وأكد المرباطي أن توجه الحكومة يأتي في إطار استمرار عملها محاكيةً بذلك الواقع الذي تعيشه البلاد حيث لا تزال الحاجة موجودة للتوسع في إنشاء المرافق العامة الترفيهية والبيئية في إطار تكريس مفهوم التنمية المستدامة.
وتابع: في السياق نفسه استوقفنا تخبط إدارة الخدمات البلدية المشتركة في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في فهم فلسفة الحكومة التي أكد عليها صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر.
وشرح: في تاريخ 1 أكتوبر 2015 الجاري ظهر الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بتصريح تاريخي أثار حفيظة الجمهور حينما أكد أن هناك "توجه لدى الوزارة بوقف بناء حدائق جديدة في كافة المحافظات والاكتفاء باستكمال مشاريع الحدائق التي تم البدء بها نظراً لشح الموازنة...".
واستغرب المرباطي عدم فهم إدارة الخدمات البلدية المشتركة لفلسفة الحكومة في التوازن ما بين إنشاء وبناء مزيد من المرافق العامة كالحدائق والميادين وما شابه ذلك من جهة، ومن جهة أخرى التعاون مع القطاع الاستثماري في المملكة نحو تعزيز دور القطاع الخاص الذي أكدته الحكومة في كثير من المناسبات.
وقال المرباطي: إن المرحلة الراهنة بتحدياتها تحتّم علينا استيعاب هذه اللغة، غير أن مثل هذه التصريحات المحبطة وهي بمثابة عصا في عجلة التنمية والتطور، مما يشكل تناقضاً في سعي الدولة من أجل مستقبل تنعم فيه أجيالنا القادمة بنصيبها العادل من الموارد وديمومة الازدهار وبين موقف الوكيل المساعد للخدمات البلديه المشتركه
وتابع رئيس اللجنة المالية والقانونية: إننا نرفض التفرد في اتخاذ مثل هذه القرارات، وهي مخالفة للفلسفة العامة للدولة في جذب الاستثمار كشريك رئيس في عملية تنمية ونماء هذا الوطن. إضافة إلى أن هذا القرار مخالف للقوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة والتي تنص على أن المجالس البلدية - الممثلة شعبياً في الشئون الخدمية - تقوم على تقرير إنشاء المرافق العامة ومراقبتها كلٌ في دائرة اختصاصه.
وختاماً رفض المرباطي هذا التصريح اللامسئول جملةً وتفصيلاً والذي يبدو أنه يغرد خارج إطار إستراتيجية الدولة التي أكد عليها رئيس الوزراء في مناسبة يوم الموئل.