زهراء ذات الاحتياجات الخاصة تناشد الوزير النعيمي: بابا أريد معلمتي
الوسط - محرر الشئون المحلية
بكل براءة الطفولة، خاطبت الطفلة ذات الاحتياجات الخاصة زهراء عماد أحمد ذات السبعة أعوام وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي «بابا أريد أن أتعلم، عندما ألبستني أمي ثياب المدرسة فرحت وتوجهت إلى صفي حاملة شنطتي الوردية، إلا أنني منذ اليوم الأول بلا دراسة، لأنه لا توجد معلمة في الصف الذي دخلته وحتى اليوم».
وقالت الطفلة: «بابا ماجد، أخاطبك وأناشدك لأنني اعرف انك تحمل قلب الأب لكل أبناء البحرين، وأعلم أنك لا ترضى أن تكون ابنتك زهراء والعشرات مثلي في الصف بلا معلمة طوال هذه الأيام، لقد أخبرتني أمي انك تحمل قلبا كبيرا، وأنك بالتأكيد تحبنا جميعا، كل ما أطلبه منك يا بابا أن تقول لمعلمتي التي أنتظرها أن تأتي للصف، لأنني أريد أن أتعلم وأدرس وأتفوق كما وعدت أمي».
ومن جانبها، قالت والدة الطفلة زهراء لـ«الوسط» إن «زهراء من ذوات الاحتياجات الخاصة، ولدت وهي تعاني من عيوب خلقية في جسمها بعد أن ولدت بعملية جراحية لفصل توأمين سياميين استغرقت 5 ساعات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض قبل 7 سنوات».
وأضافت «ابنتي التحقت بمدرسة عالي الابتدائية للبنات مع بداية العام الدراسي الجاري، وهي موجودة حاليا في الصف الأول فرقة 1، ولكن هذا الصف لحد الآن بلا معلمة على الرغم من مرور أكثر من شهر على بدء الدراسة».
وأردفت الأم «مشكلة ابنتي مع غياب معلمة نظام الفصل منذ اليوم الأول، باتت تسبب لنا الكثير من الحزن، ففضلا عن كون ابنتي لم تتعلم شيئا، فهي تأتي بين يوم وآخر مصابة بجروح بسبب لعب الأطفال مع بعضهم بعضا مع عدم وجود معلمة ثابتة في الصف».
وأكملت «يوم الخميس الماضي وبعد أكثر من 3 أسابيع من بدء الدراسة، تم توفير معلمة احتياط لصف ابنتي، ولكن عرفنا أنها لن تستمر معهن إلا لنهاية الشهر الجاري، لأنها ستخرج من التعليم للتقاعد، وكل ما أخشاه أن تبقى طفلتي بلا معلمة مرة أخرى، لذلك نحن نناشد وزير التربية والتعليم أن يوفر معلمة ثابتة للصف، لأن ابنتي وبقية زميلاتها يحتجن إلى أجواء تعليمية وتربوية منتظمة وثابتة حتى يلتحقن ببقية زميلاتهن في الدراسة والتعليم».