العدد 4782 بتاريخ 10-10-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الجيش السوري يواصل تقدمه والمعارضة تقاطع محادثات الأمم المتحدة

بيروت - أ ف ب

يواصل الجيش السوري مدعوما من حزب الله وسلاح الجو الروسي تقدمه في محافظات عدة في وسط وشمال غرب البلاد، فيما اعلنت المعارضة السورية مقاطعتها للمحادثات التي اقترحها مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا في يوليو/ تموز.

وينص اقتراح الموفد الاممي على تشكيل مجموعات عمل تضم ممثلين للمعارضة والنظام لمناقشة قضايا تشمل حماية المدنيين واعادة الاعمار.

وافاد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اليوم الأحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بأن "قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مجموعات العمل التشاورية، وتعتبر أن الالتزام ببيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ووقف العدوان الروسي أساس لاستئناف عملية التفاوض".

وانتقد الائتلاف اقتراح دي مستورا، معتبرا ان "جهود الوساطة الاممية (...) لم تبن على اسس واضحة تضمن انتقالا سلميا للسلطة وانشاء هيئة حاكمة انتقالية واكتفت بمعالجات جزئية مثل وقف مؤقت لاطلاق النار او عقد لقاءات تشاورية بدون تحرك جدي ومسؤول بوقف قصف النظام مدنا سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة".

وقال البيان "إن العدوان الروسي بما يمثله من خرق للقانون الدولي ودعم لنظام أوغل في قتل المدنيين، وارتكب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، يعكس تنصل روسيا من التزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن وطرف راع لبيان جنيف ومؤتمر جنيف-2، ويقوّض فرص نجاح أي تسوية سياسية".

وتؤكد روسيا ان الضربات الجوية التي تنفذها بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم "داعش" المتطرف ومجموعات "ارهابية" اخرى.

لكن المعارضة ومؤيديها يعتبرون ان موسكو ركزت على ضرب المقاتلين الاسلاميين ومقاتلين معتدلين اكثر من الجهاديين وان هدفها هو دعم نظام الاسد.

وفي وقت سابق الاحد، اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان طائراتها قصفت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية 63 هدفا "ارهابيا" في محافظات حماة (وسط) واللاذقية (غرب) وادلب (شمال غرب) والرقة (شمال).

واكدت موسكو انها دمرت 53 موقعا يستخدمها "الارهابيون"، فضلا عن مركز قيادة واربعة معسكرات تدريب وسبعة مستودعات ذخائر.

والاحد، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التاكيد ان موسكو لن ترسل قوات برية لتقاتل الى جانب القوات النظامية في سورية حيث بدات روسيا منذ نهاية سبتمبر/ ايلول حملة غارات جوية مكثفة.

واوضح الرئيس الروسي ان الهدف من التدخل العسكري هو "الحفاظ على استقرار السلطات الشرعية وتوفير الظروف لتنفيذ تسوية سياسية".

وفي السياق نفسه، اجرى بوتين الاحد محادثات مع وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان تناولت فرصة التوصل الى تسوية سياسية للنزاع في سورية في حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

من جهته، ذكر محمد بن سلمان بقلق الرياض حيال التدخل العسكري الروسي في سورية واحتمال قيام تحالف بين روسيا وايران. وذكر ايضا بان السعودية تؤيد تسوية سياسية للنزاع شرط ان يشمل ذلك تنحي الرئيس بشار الاسد حليف موسكو.

وصرح لافروف للصحافيين "نحن في تعاون وثيق مع السعودية منذ اعوام حول مشكلة الازمة السورية. واليوم، كرر الرئيس بوتين تفهمنا لقلق السعودية".

واضاف ان "الجانبين اكدا ان لدى السعودية وروسيا اهدافا مماثلة بالنسبة الى سورية. قبل كل شيء، المطلوب عدم السماح لخلافة ارهابية بالسيطرة على البلاد".

في هذا الوقت، حقق الجيش السوري تقدما على جبهات عدة في عمليته البرية الواسعة ضد الفصائل الاسلامية المقاتلة في ريف حماة الشمالي باتجاه الطريق الدولي دمشق-حلب وفي تلال ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف ادلب الجنوبي.

ونقلت صحيفة الوطن، المقربة من النظام، أن "واصل الجيش قلب الطاولة على التنظيمات المسلحة في أرياف حماة وإدلب واللاذقية حيث اقترب من حدود مدينة خان شيخون".

وفي ريف حماة الشمالي، قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان "الجيش السوري يوسع نطاق عملياته البرية حول مدينة مورك شرقا ومعان شمالا" ولا تزال الاشتباكات مستمرة في مناطق عدة تحت التغطية الجوية الروسية.

وعلى جبهة اخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "قوات النظام تتقدم في جبهة محور سهل الغاب (جنوب ادلب)، احدى اهداف العملية البرية حاليا، وهو عبارة عن مثلث يصل حماة باللاذقية وادلب، ويقود حزب الله العمليات فيه".

وبدأ الجيش السوري منذ ايام عدة، مدعوما للمرة الاولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، عملية برية واسعة في مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود فيها لتنظيم الدولة الاسلامية.

ودخل النزاع السوري المتشعب الاطراف منعطفا جديدا مع بدء روسيا شن ضربات جوية قالت انها تستهدف "المجموعات الارهابية"، في حين تعتبر دول غربية ان هدفها الفعلي دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي منيت بها في الاشهر الاخيرة.

وتفاديا لاي احتكاك جوي بينهما، اعلنت واشنطن وموسكو السبت عن تقدم في المباحثات بينهما حول تأمين الاجواء السورية المكتظة بحركة المقاتلات.

في العراق، اعلنت السلطات الاحد استهداف موكب زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي اثناء توجهه الى اجتماع في منطقة الكرابلة على الحدود العراقية السورية، لكن لايزال مصيره مجهولا.

وافاد بيان لخلية الاعلام الحربي "تمكنت طائرات القوة الجوية من قصف موكب المجرم الرهابي أبو بكر البغدادي اثناء تحركه الى منطقة الكرابلة لحضور إجتماع لقيادات تنظيم داعش".

واشار الى ان العملية جرت "وفق معلومات استخباراتية دقيقة من قبل خلية الصقور وبالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة".

 



أضف تعليق