"التربية الرياضية" بجامعة البحرين تناقش أولى أطروحتي دكتوراه
الصخير ـ جامعة البحرين
ناقشت كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي في جامعة البحرين يوم الخميس الماضي (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أولى أطروحتين مقدمتين لنيل الدكتوراه في تخصص الإدارة الرياضية بعد تغيير مسمَّى الكلية إلى "كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي". وبحثت إحدى الدراستين كيفية "تطوير نظام إدارة المواهب الرياضية المدرسية في ضوء معايير الجودة الشاملة بمملكة البحرين" واقترحت الدراسة الأخرى "إستراتيجية لرفع كفاءة معلم التربية الرياضية بمملكة البحرين".
وخلصت دراسة "تطوير نظام إدارة المواهب الرياضية المدرسية في ضوء معايير الجودة الشاملة" التي أعدها الطالب عصام عبدالله، إلى "أن عدم توفير الميزانيات والملاعب والمنشآت والحوافز والتقدير تترتب عليه الكثير من الأعباء التي تكون على عاتق معلم التربية الرياضية، فتؤدي إلى تراكم المعوقات التي تحد من تطوير إدارة المواهب الرياضية المدرسية"، وأشارت النتائج أيضاً إلى أن "المتغيرات تلعب دوراً مهماً في تطوير إدارة المواهب الرياضية".
وأوصى الباحث في دراسته بـ"الإسراع في إنشاء هيئة وطنية لإدارة المواهب الرياضية المدرسية، والحرص على وضع الأسس القانونية لتلتحق المواهب الرياضية في البرامج المخصصة لهم بما يتوافق مع القوانين الدولية".
وهدفت الدراسة إلى التعرف إلى واقع نظام إدارة المواهب الرياضية المدرسية في مملكة البحرين من أجل أن يتمَّ تطويرها بما يناسب المعايير المتعلقة بإدارة الجودة الشاملة. وشملت عينة الدراسة 480 معلماً، بالإضافة إلى 75 اختصاصياً في التربية الرياضية ومعلمين أوائل. وتضمنت الدراسة عشرة معايير موزعة على: المدخلات، والعمليات، والمخرجات. وتم استطلاع آراء اختصاصيين في التربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية، وإدارة المناهج، وإدارة الإشراف التربوي، ومعلمين أوائل لمادة التربية الرياضية ومعلمي التربية الرياضية، حول المعايير عبر استبانة علمية.
وقال الباحث إن مستوى الجودة للمعايير العشرة جاءت متوسطة حسب وجهة نظر المعلمين، بينما لدى الاختصاصين والمعلمين الأوائل كانت النتيجة ضعيفة بحسب وجهة نظرهم.
وأوضح الباحث أن مستوى الجودة جاء متوسطاً وفقاً لجميع مراحل الدراسة بالنسبة للمعلمين، وكان مستوى الجودة منخفضاً من وجهة نظر الاختصاصين والمعلمين الأوائل. واستنتج أن تعدد الجهات المشاركة في إدارة المواهب الرياضية أدى إلى انخفاض مستوى جودة الأداء.
وفي السياق نفسه دعت دراسة "إستراتيجية مقترحة لرفع كفاءة معلم التربية الرياضية بمملكة البحرين" أعدتها الطالبة فاطمة عبدالله السويدي، إلى تمكين معلمي التربية الرياضية من التقدم العلمي والاستفادة من ثماره في عملية التدريس من خلال برامج التدريب والإعداد المهني.
وهدفت الدراسة إلى رفع الكفاءة في الأهداف، والتخطيط والإعداد،وإدارة التعلم والتعليم والتقييم والسلوك، والإدارة الصفية، وتنمية الشخصية، والإعداد والتدريب المهني، والموارد البشرية والمادية، لجميع المراحل في مملكة البحرين. وتألفت عينة الدراسة من 210 معلمين واختصاصيين في التربية الرياضية.
واستطلعت الدراسة آراء معلمي التربية الرياضية واختصاصييها المتعلقة بالقيم السلوكية، وتفعيل أدوار الطلاب داخل الصف الدراسي، وبالتخطيط والإعداد، ومدى تلبية معلم التربية الرياضية لحاجات الطلبة.
وتألفت لجنة المناقشة في الأطروحتين من ساري أحمد حمدان من الجامعة الأردنية ممتحناً خارجياً، وأستاذ التربية الرياضية في كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي في جامعة البحرين عادل محمد النشار ممتحناً داخلياً. وأشرف على الدراستين عميد عمادة الدراسات العليا في جامعة البحرين هدى حسن الخاجة. وحضر المناقشة نائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا وهيب عيسى الناصر. وعميد كلية التربية والعلاج الطبيعي منى صالح الأنصاري. وعدد من الأساتذة والأكاديميين والطلبة.